حذرت صحيفة أميركية من حرب مدمرة آتية حتمًا على لبنان إن لم تسارع الأمم المتحدة إلى التدخل لمنعها من خلال تفعيل عمل اليونيفيل لنزع سلاح حزب الله شمال الخط الأزرق.
&
بيروت: في مقالة نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية، طالب رون بروسور الأمم المتحدة بالعمل جاهدةً لتجنيب لبنان حربًا جديدة بين حزب الله وإسرائيل، وهي الحرب التي وصفها بالـ "حتمية" إن لم يحصل أي تدخل دولي من أجل تعديل القرار الأممي 1701 حول قوة يونيفيل الدولية لحفظ السلام على الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل.
&
حرب مدمرة

وقال بروسور إن لبنان يقف على مفترق طرق، وإن قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب تساعد في منع وقوع حرب مدمرة بين حزب الله وإسرائيل، ربما تورط الولايات المتحدة في تعقيد شرق أوسطي مكلف آخر، خصوصًا أن ترمب هاجم حزب الله في كلمته في القمة الخليجية الأميركية التي انعقدت في العاصمة السعودية الرياض أخيرًا.

أضاف بروسور أن حزب الله اليوم أقوى من أي دولة عضو في حلف شمال الأطلسي، يمتلك نحو 150 ألف صاروخ، ويستطيع إطلاق 1500 صاروخ في اليوم الواحد لضرب إسرائيل من البر أو الجو أو البحر، "كما أن الرئيس اللبناني ميشال عون لم يفصل قوة الجيش اللبناني عن قوة حزب الله، وكيل إيران وذراعها الأقوى في المنطقة، بل احتضنه معلنًا أن سلاحه عنصر رئيس في الدفاع عن لبنان، ولا يعتبره سلاحًا غير شرعي".
&
فشل أممي

ردّ بروسور في مقالته قدرة حزب الله على التدمير إلى فشل أممي في تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر في عام 2006، خصوصًا أن هذا القرار ينص على تكليف اليونيفيل حفظ جنوب لبنان منطقةً خالية من السلاح والمسلحين، ومنع استخدام جنوب لبنان لتنفيذ عمليات "عدوانية" ضد إسرائيل.

وصف الكاتب القرار 1701، كما الكثير من القرارات الأممية، بأنه غير مجدٍ تمامًا، "فحزب الله اليوم أقوى عشر مرات مما كان عليه في عام 2006، وقد نشر بنيته العسكرية في كل أنحاء لبنان، وعلى الرغم من ذلك تزعم اليونيفيل أنها لا تعلم بمراكمته السلاح تحضيرًا لحرب جديدة مع إسرائيل"، مطالبًا واشنطن بالسعي إلى تعديل القرار 1701 لتتمكن&الأمم المتحدة من تزويد قوات اليونيفيل بما تحتاجه من سلطات لنزع سلاح حزب الله جنوب لبنان، بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بدلًا من الفصل السادس الذي صدر القرار بموجبه بعد حرب يوليو 2006.
&
&أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "وول ستريت جورنال". الأصل منشور على الرابط الآتي:

https://www.wsj.com/articles/theres-still-time-to-avert-war-in-lebanon-1496095992
&