مع الإعلان في بغداد اليوم عن تحرير آخر مخفر حدودي على الحدود العراقية السورية تكون القوات العراقية قد نجحت في إغلاق جميع منافذ تسلل مسلحي تنظيم داعش عبرها.. فيما قالت الشرطة الاتحادية انها أمنت اربعة ممرات رئيسة لاجلاء النازحين من ايمن الموصل بينما سجلت اعداد النازحين منه اعلى معدلاتها.

إيلاف من لندن: نجحت قوات الحشد الشعبي الخميس باغلاق جميع منافذ عبور وتسلل عناصر تنظيم داعش بين العراق وسوريا. وباشرت الهندسة العسكرية للحشد الشعبي باغلاق الثغرات التي احدثها داعش في الساتر الحدودي والتي استخدمها سابقا منافذ للعبور والتسلل عبر الحدود العراقية السورية البالغ طورها 605 كيلومترات.

وشرعت قوات الحشد الشعبي مساء امس بعملية ليلية مباغتة لتأمين الحدود العراقية السورية واستطاعت تحرير قرية ومخفر "تل صفوك" آخر بلدة عراقية على الحدود مع سوريا. وقال المتحدث الرسمي باسم الحشد الشعبي النائب احمد الاسدي في بيان تابعته "إيلاف" ان "العدو الداعشي قد مني بهزيمة عسكرية قاسية مخلفا وراءه العشرات من القتلى" وتم رفع العلم العراقي فوق مبنى المخفر الحدودي المحرر".
انهت قوات الحشد الشعبي، الخميس، تطهير قرية ومعبر "تل صفوك" الحدودي بالكامل، فيما رفعت العلم العراقي فوقه.

وفي وقت لاحق اعلن إعلام الحشد الشعبي أن قوات الحشد انهت تطهير قرية ومعبر تل صفوك الحدودي بالكامل ورفع العلم العراقي فوقه كثاني معبر حكومي رسمي بين العراق وسوريا بعد تحرير معبر جاير غلفاس. 

وكشفت قيادة الحشد عن تفاصيل المعركة التي استمرت حتى فجر اليوم قائلة "انطلقت ألوية الحشد الشعبي بعملية مباغتة الساعة 10 ليل امس ضمن عمليات محمد رسول الله الثانية باسناد طيران الجيش العراقي إمتدت حتى فجر الْيوم بمحاور متعددة بهدف السيطرة على آخر معابر داعش عبر الحدود العراقية السورية و بسط المزيد من السيطرة على الطريق الدولي بين البلدين".

واضافت ان العملية حققت السيطرة على قرية و مخفر تل صفوك على الحدود والوصول للساتر الحدودي وغلق الثغرات التي احدثها داعش وتحقيق المزيد من الاندفاع والسيطرة في الشريط الحدودي و الطريق الدولي باتجاه قضاء القائم والشروع ببناء سواتر عازلة فيما تم قتل 34 عنصرا لداعش بينهم 10 انتحاريين وتدمير20 سيارة مسلحة.

واشارت الى ان آليات الهندسة العسكرية باشرت بغلق الثغرات التي احدثها داعش في الساتر الحدودي و كانت تُستخدم كمنفذٍ لعبور عناصره من والى العراق عبر سوريا وكذلك المباشرة ببناء سواتر ترابية و شق الخنادق لتأمين المناطق المحررة.

تأمين 4 ممرات لاجلاء نازحي الموصل القديمة

واليوم قالت قيادة الشرطة الاتحادية انها أمنت اربعة ممرات رئيسة لاجلاء النازحين من المدينة القديمة بايمن الموصل بينما سجلت اعداد النازحين منه اعلى معدلاتها. 

وقال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت في بيان "ان قوات الشرطة الاتحادية انجزت تأمين 4 ممرات رئيسة لاجلاء النازحين من المدينة القديمة باتجاه الفاروق وباب البيض وباب جديد والجسر الخامس تمهيدا لاقتحام المنطقة واستعادة جامع النوري".

واكد ان قوات الشرطة استعادت سيطرتها على 85% من مساحة حي الزنجيلي ووصلت الى باب سنجار على مشارف المدينة القديمة والقطعات تتقدم بحذر شديد اثر قيام داعش بتلغيم المباني والمنازل والشوارع واعمدة الكهرباء وعجلات المواطنين وتحصن قناصته في المساكن المأهولة بالعوائل فيما تكثف القوات الامنية من عملياتها الاستخبارية الميدانية ورصدها الجوي لمراقبة تحركات قيادات عناصر التنظيم واسلحته الساندة ودفاعته في المدينة القديمة واستهدافها بالصواريخ الموجهة.

وبالترافق مع ذلك فقد ارتفعت اعداد النازحين من الموصل الى اعلى معدلاتها خلال اليومين الماضيين حيث اكدت الأمم المتحدة، أن أكثر من 8 آلاف و400 شخص نزحوا من ايمن المدينة بسبب استمرار المعارك هناك.

وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوغريك أن عدد النازحين "يومي 5 و6 يونيو الحالي يمثلان أعلى مستوى للنزوح يتم تسجيله منذ الأسبوع الماضي".

وأوضح خلال مؤتمر صحافي في مقر المنظمة الدولية في نيويورك أن هذا العدد "يتجاوز ضعف أعداد النازحين من غرب المدينة يومي 3 و4 يونيو. وأعرب عن قلق الأمم المتحدة إزاء حماية المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها داعش في الجانب الغربي الايمن من الموصل حيث يعتقد أن أكثر من 100 ألف شخص ما زالوا في المدينة القديمة والأحياء الشمالية.

وتقترب القوات العراقية من استعادة السيطرة على كامل مدينة الموصل ثاني أكبر مدن العراق من قبضة داعش حيث لم يتبق للتنظيم الإرهابي أي وجود في الجانب الغربي الايمن للموصل سوى حيي الشفاء والزنجيلي وأجزاء من الموصل القديمة.

 وبدأ الجيش العراقي والقوات المساندة له حملة عسكرية في 17 أكتوبر عام 2016 واستعادت القوات النصف الشرقي الايسر من الموصل في 24 يناير الماضي وهي تقاتل منذ 19 فبراير لانتزاع النصف الغربي الايمن من قبضة داعش.