القاهرة: في ظل تزايد أعداد السكان حول العالم بشكل مطرد واستمرار التغيّرات المناخية وتبدل الأنظمة الغذائية، كان لابد من وضع خطط تهدف لتوفير حلول لمشكلة إطعام 9 مليارات شخص بحلول 2050، وقد اجتمع مؤخراً فريق من كبار العلماء لمناقشة سبل التقدم الرئيسية، التي تعنى&بإحداث ثورة في عالم الأغذية والزراعة خلال العقد المقبل.
&
ونقلت صحيفة واشنطن بوست الأميركية عن جون فلوروس، الرئيس المشارك للجنة&العلماء، التي أطلق عليها اسم "اكتشافات العلوم لعام 2030"، قوله "هذا الأمر نحن مدينون به للمجتمع... وسنعمل الآن بقدر استطاعتنا لإيجاد حلول أفضل".
&
ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الجهود بدأت الخريف الماضي، حين تعاونت مؤسسة بحوث الأغذية والزراعة مع مؤسسة أنصار البحوث الزراعية لتمويل تقرير يهدف إلى تحديد كبرى التحديات، الفرص والفجوات المعرفية بمجالي الأغذية والزراعة.&
&
وهو التوجه الذي تفاعلت معه الأكاديمية الوطنية للعلوم وشكَّلَت لجنة مكونة من 8 مسؤولين و13 عالماً يعملون بمؤسسات مختلفة من كافة أنحاء البلاد، وتتفاوت خبراتهم من التغذية إلى علوم المناخ إلى تكنولوجيا النانو، وينتظر أن يُبرِز تقريرهم الذي سيقدمونه في شهر مارس المقبل "رؤية استراتيجية" بشأن الطريقة التي يمكن للعالم إتباعها في المستقبل لتحسين جودة وكمية الأطعمة بشكل سريع.&
&
ومضت الصحيفة تنقل عن روبرت ايستر، من مؤسسة أنصار البحوث الزراعية، قوله: "بالتزامن مع تراجع الميزانية المخصصة من قبل وزارة الزراعة الأميركية للبحوث الزراعية منذ 10 أعوام وافتقار كثير من حلول الثورة الخضراء إلى الفعالية وبدء جفاف المياه في كثير من الأماكن، بات التحدي الذي يفرض نفسه الآن هو العمل على اكتشاف طرق جديدة بهدف إنماء المحاصيل بقدر قليل من المياه".
&
وعاود فلوروس ليحذر من الخطورة التي تشكلها مسببات الأمراض الكامنة على الإمدادات الغذائية العالمية، موضحاً أن العالم قد يتعرض لمجاعة إذا انتشر مرض واحد كبير. وهو الرأي الذي أيده ايستر أيضاً، حيث قال: "نحن نتصارع بالفعل مع الأمراض من دون وجود حلول واضحة".&
&
ثم مضت الصحيفة تنقل عن سالي روكي، المديرة التنفيذية لمؤسسة بحوث الأغذية والزراعة، قولها: "تحديات القرن الحادي والعشرين تتطلب حلولاً تتماشى مع متغيرات ومتطلبات القرن الحادي والعشرين".
&
وأضافت سوزان ويسلر، الرئيس المشارك للجنة العلماء، إن البيانات الجينية يتم استخدامها في إنتاج محاصيل جديدة، كما يتم استخدام بيانات الأقمار الصناعية لتحديد احتياجات الطعام والشراب، وسيتم الاعتماد على البيانات في كل بذرة يتم غرسها، وهو ما يتوافق مع مصطلح "الزراعة الدقيقة"، الذي بدأ يستعين فيه المزارعون بالطائرات الآلية والحساسات لمراقبة الاختلافات في كل شيء بدءًا من مستويات التمثيل الضوئي وانتهاء بلون أوراق المحاصيل. وبالإضافة الى دورها في تعزيز إنتاجية المحاصيل، ستعمل تقنية الزراعة الدقيقة كذلك على تحسين جودة التربة والمياه من خلال الحد من استخدام الأسمدة الزائدة.
&
لكن العلماء شددوا على ضرورة القيام بذلك في إطار توافقي بين التكنولوجيا والعلوم الاجتماعية والاقتصاد.
&
أعدّت "إيلاف" المادة نقلاً عن صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الرابط الأصلي أدناه:&
https://www.washingtonpost.com/news/speaking-of-science/wp/2017/06/24/this-quiet-agricultural-moonshot-could-change-the-future-of-food/
&