قال منظمو مسيرة المثليين السنوية في مدينة اسطنبول إنهم سيمضون قدما في مسيرتهم على الرغم من الحظر الذي فرضته سلطات المدينة.

وقد دُعي لأقامة المسيرة في مساء يوم الأحد في ميدان تقسيم في المدينة.

وللعام الثالث على التوالي، حظرت السلطات التركية إقامة هذه المسيرة متذرعة بالمخاوف الأمنية في أعقاب تهديدات جماعات من اليمين المتطرف.

ولا تعد المثلية الجنسية في تركيا أمرا غير قانوني، (على العكس من العديد من الدول الإسلامية الأخرى)، غير أن محللين يقولون إن كراهية المثليين مازالت تنتشر على نطاق واسع في البلاد.

ونفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، زعيم حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتسم بنزعة إسلامية محافظة، رغبته في فرض القيم الدينية التقليدية، قائلا إنه ملتزم بالعلمانية، لكنه يدعم حقوق الأتراك في التعبير عن دينيهم بطريقة أكثر انفتاحا.

ويواجه أردوغان انتقادات تشير إلى تنامي نزعتة التسلطية في السنوات الأخيرة.

"غير ديمقراطي"

وقالت لارا أوزلين، من اللجنة المنظمة لمسيرة المثليين، لوكالة فرانس برس للأنباء :"من الواضح أن تنظيم مسيرة سلمية يعد جزءا من حقنا الدستوري".

وأضافت :"إنه نشاط معروف منذ سنوات. فبدلا من حمايتنا يقولون (لا تنظموا مسيرة) فقط لأن البعض سينزعج، وهذا عمل غير ديمقراطي".

وقد حظر حاكم مدينة اسطنبول المسيرة مؤخرا في أعقاب تهديدات من جماعات يمينية متطرفة بأنها ستعيق عمل المسيرة.

وقال مسؤولون في إدارة المدينة إنهم لم يتلقوا طلبا رسميا بتنظيم المسيرة، وهو زعم نفاه المنظمون.

وفي العام الماضي، استخدمت شرطة مكافحة الشغب العام الماضي الغازات المسيلة للدموع والرصاص المطاطي لتفريق تجمع لناشطين مدافعين عن حقوق المثليين والمتحولين جنسيا في اسطنبول تحدوا الحظر الذي فرضته السلطات على مسيرتهم.