لندن: وجدت دراسة جديدة أن موظفي المكاتب متوسطي العمر في بريطانيا يقضون وقتاً في الجلوس أطول من المتقاعدين وأن قسماً كبيراً من البريطانيين خامل إلى درجة خطيرة. 

وتوصلت الدراسة التي اجرتها جامعة ادنبرة إلى ان الرجال من الفئة العمرية 45 إلى 54 سنة يقضون ما متوسطه 7.8 ساعات في اليوم جالسين بالمقارنة مع 7.4 ساعات للرجال الذين تزيد اعمارهم على 75 سنة. 

وبحسب الدراسة فان العمل المكتبي هو السبب الرئيس للخمول. ويحدَّد وقت الخمول بأنه الوقت الذي يُصرف في أي نشاط يمارسه الشخص في اليقظة اثناء الجلوس أو الاستلقاء، بما في ذلك العمل والأكل والقراءة ومشاهدة التلفزيون أو قضاء وقت على الكومبيوتر. 

واظهرت الدراسة ان النساء من جميع الفئات العمرية يقضين وقتاً أقل في الجلوس من الذين تزيد أعمارهم على 75 سنة الذين يقضون ما متوسطه 7.4 ساعات جالسين كل يوم. 

ودعا خبراء إلى التحرك لمعالجة المستويات العالية من قضاء الوقت بالجلوس الذي يرتبط بمخاطر صحية مثل امراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري بنوعيه الأول والثاني. 

وبين الرجال فان الفئة العمرية الأصغر سناً التي تناولتها الدراسة، من 16 إلى 24 سنة، هم الأقل جلوساً من المتقاعدين بقضاء 6.6 ساعات يومياً في الجلوس. 

ويقضي افراد الفئة العمرية الأصغر غالبية وقتهم بالجلوس امام التلفزيون او شاشات اجهزتهم الالكترونية. ويتناقص الوقت الذي يقضيه الرجال امام الشاشة مع تقدم السن فيما تبلغ ذروة ابتعاد النساء عن الشاشة في متوسط العمر. 

ويقول الخبراء ان قضاء أكثر من سبع ساعات يومياً في الجلوس يزيد خطر الموت المبكر وامراض القلب والأوعية الدموية والسكري بنوعيه وبعض السرطانات حتى إذا كان الشخص نشيطاً في اوقات أخرى من اليوم. 

وشددت رئيسة فريق الباحثين تيسا سترين على ضرورة مكافحة المستويات العالية من وقت الجلوس في المرحلة المبكرة والمتوسطة من العمر حين تنشأ انماط منتظمة. 

وقالت "ان نتائج دراستنا تشير إلى ان تغيير العادات في مكان العمل قد يكون البداية المناسبة نظراً لطول الوقت الذي نقضيه بالجلوس كل يوم". 

وأكد الباحثون ان نتائج الدراسة تطعن في الاعتقاد الشائع بأن كبار السن يقضون ساعات أطول في الجلوس في حين ان غالبية البالغين متوسطي العمر يقضون ساعات لا تقل طولا في الجلوس. 

ودعا الباحثون إلى اطلاق مبادرات تشجع على تقليل الوقت الذي يقضيه الأشخاص امام التلفزيون أو شاشات اجهزتهم خلال وقت الفراغ. 

وكان باحثون آخرون وجدوا أدلة تشير إلى ان المكاتب التي تجمع بين الجلوس والوقوف يمكن ان تحد من المشكلة على المدى القريب. 

درس الباحثون بيانات عن أكثر من 14 الف شخص جمعها المسح الصحي الذي أُجري في اسكتلندا للفترة من 2012 إلى 2014. 

أعدت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/06/27/middle-aged-male-office-workers-sedentary-over-75-year-olds/