إيلاف من لندن: أثار الرئيس الأميركي دونالد ترمب في أحدث تغريدة له على تويتر "غموضا سياسيا" وتساؤلات عمّا يرمي اليه وخصوصا ان التغريدة جاءت بعد اتصال هاتفي وصف بالمهم مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء الأحد - الإثنين.

وكتب الرئيس ترمب تغريدة يوم الاثنين قال فيها "تحدثت بالأمس مع عاهل السعودية بشأن السلام في الشرق الأوسط. إن أمورا مثيرة للاهتمام تحدث - Spoke yesterday with the King of Saudi Arabia about peace in the Middle-East. Interesting things are happening!".

ولم يكشف الرئيس الأميركي عن طبيعة هذه الأشياء التي تحصل، وما إذا كانت تتصل بملف الأزمة الخليجية الأخيرة، أو بمسار السلام في الشرق الأوسط والصراع العربي الإسرائيلي.

اتصالات هاتفية

وكان البيت الأبيض أعلن أن ترمب أجرى مكالمات هاتفية مع الملك سلمان بن عبد العزيز عاهل السعودية والشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير قطر والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي لمناقشة "مخاوفه بشأن الخلاف الحالي".

وأضاف "أكد أهمية وقف تمويل الإرهاب والتصدي للفكر المتطرف. وشدد الرئيس أيضا على أن الوحدة في المنطقة مهمة لتحقيق أهداف قمة الرياض بهزيمة الإرهاب وتعزيز استقرار المنطقة". وتابع "لكن الرئيس ترامب يعتقد أن الهدف الرئيس لمبادرته هو وقف تمويل الإرهاب".

مناقشة دبلوماسية مثمرة

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يوم الأحد إن الولايات المتحدة تشجع "جميع الأطراف على ممارسة ضبط النفس لإتاحة الفرصة لإجراء مناقشات دبلوماسية مثمرة".

على صعيد متصل، كشف الباحث السياسي والمستشار السابق لدى الرئيس الأميركي، وليد فارس بعد المكالمة الهاتفية مع أمير قطر تميم بن حمد، أن الولايات المتحدة تريد من قطر مراجعة علاقاتها بإيران.

ونقل موقع (روسيا اليوم) عن فارس في تدوينة على "فيسبوك"، قوله إن الولايات المتحدة تطالب قطر بمراجعة علاقاتها بإيران وبالإخوان المسلمين، والعودة إلى محيطها الخليجي.

وأضاف فارس: "تحتاج الدوحة إلى اتخاذ قرار هام، تأخر اتخاذه بعض الوقت، والخيار القطري لن يكون سهلا، لكن التحالف العربي مصمم على ذلك".