برلين: بحث الرئيس الأميركي دونالد ترمب الاثنين موضوع المناخ مع المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، وتمنى لها نجاح قمة مجموعة العشرين التي تبدأ الجمعة في ألمانيا، وفق ما أفاد البيت الأبيض.

وأوضح البيت الأبيض في بيان أنه "خلال حديث مطول، تطرق المسؤولان إلى مسائل المناخ ومبادرة تمويل نساء من أصحاب مشاريع الأعمال والتجارة، بما في ذلك الفائض في القدرة العالمية على إنتاج الصلب". وتابع البيان أن ترمب "قال إنه يعتزم مساعدة المستشارة على جعل هذه القمة ناجحة".

كذلك أجرى ترمب مكالمة هاتفية الاثنين مع رئيس الوزراء الإيطالي باولو جنتيلوني حول موضوع قمة مجموعة العشرين، وأثنى على جهود إيطاليا ازاء "أزمة الهجرة الخطيرة من ليبيا"، وفق ما أفاد البيت الأبيض في بيان منفصل.

توقعت ميركل الاثنين قمة صعبة لمجموعة العشرين في نهاية الاسبوع انطلاقا من مواقف دونالد ترمب حول المناخ والتجارة والنفقات العسكرية. وستعقد اجتماعا على انفراد مع الرئيس الأميركي قبيل بدء القمة التي تجري الجمعة والسبت في هامبورغ.
ولكن ليس مؤكدا ان يؤدي هذا الاجتماع المنفرد الى تبديد الخلافات.

ولا تخفى الخلافات بين المستشارة الالمانية والرئيس الاميركي على صعيد قضايا الاحترار المناخي والتجارة والنفقات العسكرية.

وقالت ميركل الاثنين في مؤتمر صحافي عرضت خلاله برنامجها للانتخابات التشريعية في سبتمبر "تنتظرنا سلسلة من القضايا الشائكة"، مشيرة خصوصا الى مكافحة التغير المناخي في وقت اعلنت واشنطن انسحابها من اتفاق باريس، اضافة الى المجال التجاري، حيث تتبنى واشنطن خطابا حمائيا مهددة دولا مثل المانيا بفرض رسوم جمركية لكبح صادراتها "المبالغ فيها".

اضافت "نعلم بمواقف الحكومة الاميركية، ولا اتوقع ان تزول لمناسبة قمة ليومين في هامبورغ"، متوقعة حصول "خلافات".وحذرت ميركل من المبالغة في توقع نتائج من القمة، مذكرة بان البيان الختامي لاجتماعات مماثلة يجب ان يحظى "بموافقة بالاجماع".

وتوقعت التوصل الى نقاط تفاهم على الاقل بالنسبة الى قضية مكافحة الارهاب، متداركة ان "هناك خلافات كثيرة حول باقي الموضوعات".