«إيلاف» من بيروت: هدّدت إسرائيل مصنع السلاح الإيراني على الأراضي اللبنانيّة وتوعدت بتدميره، في حين نفى مقربون من حزب الله الأمر معللين ذلك بصغر حجم لبنان وقربه من إسرائيل، الأمر الذي لا يشجع إيران على تصنيع السلاح في لبنان.

تعقيبًا على الموضوع، يؤكد النائب أمين وهبي في حديثه لـ”إيلاف" أنه لا تزال هناك على الساحة اللبنانيّة تهديدات عسكرية مع وجود النفوذ الإيراني في لبنان، مما يشكل خطرًا على اللبنانيين والدولة اللبنانية، في السابق وفي المستقبل، وهذه القضية لا تطرح جديدًا بل تعيد التأكيد بأن هناك جهات تأتمر بإيران في لبنان، وعليه نحن لسنا بمنأى عن أي اعتداء اسرائيلي.

معالجة الموضوع

عن كيفية معالجة هذا الموضوع، يؤكد وهبي أن المعالجة تكون في العودة إلى تسليم الأمور للدولة اللبنانية، إذ نحن لسنا بحاجة لميليشيات تدافع عن لبنان وسيادته، هذه الميليشيات هي سبب من أسباب تدهور الأمن، والحل يكون بتسليم الأمور الأمنيّة والسياديّة إلى الدولة اللبنانيّة.

نفي حزب الله

عن نفي المقربين من حزب الله الأمر، معللين ذلك بصغر حجم لبنان وقربه من إسرائيل، يؤكد وهبي أنه لو افترضنا هم على حق، فهل يمكن أن ينفوا أيضًا التدخل الإيراني في لبنان، ووجود تشكيلات عسكرية من الحرس الثوري أو اللبنانيين، الذين يأتمرون وينفذون سياسة إيران، إذا افترضنا أن الموضوع غير صحيح بسبب صغر حجم لبنان وعدم مصلحة إيران في ذلك، مع مصلحة إيران في ان تنتج السلاح في سوريا وليس في لبنان، ولكن حتى لو كان الأمر غير صحيح، فإن هذا لا يعني أن إيران غير موجودة على الساحة اللبنانية خلافًا للقانون اللبناني، ومن دون ان تستشير اللبنانيين، والكلام الذي أطلقه الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله منذ مدة يؤكد استقدام مجاهدين من الحرس الثوري ومن الميليشيات التي تمولها إيران، وهذه الأمور على مستوى أعلى من خطورة موضوع تصنيع السلاح الإيراني في لبنان.

حرب متوقعة؟

وردًا على سؤال هل تنشأ الحرب بين لبنان وإسرائيل تحت ذريعة السلاح الإيراني الذي يصنّع في لبنان؟ يجيب وهبي أن إسرائيل مرتاحة جدًا مع تشرذم الدول العربية، ومع الذين يمعنون تمزيقًا بالمجتمعات العربية، وإيران إلى جانب المتطرفين الآخرين داعش والنصرة، هي تؤدي خدمة جليلة لإسرائيل، أرادوا أو لم يريدوا، وكل من يساهم في توتير الجو المذهبي وتمزيق المجتمعات العربية، الى شيع وملل تتبادل التخوين والتكفير، يقدم خدمة جليلة لإسرائيل، وإيران تقوم بهذا الأداء.

ويضيف وهبي:" إيران تحاول أن تجعل الشيعة في الدول العربية وشيعة لبنان طابورًا خامسًا ضد مصلحة المجتمع اللبناني ومصلحة المجتمعات العربية، من هنا إسرائيل ليست مستعجلة على الحرب مع لبنان طالما إيران تقدم لها خدمات كبيرة."

تصنيع السلاح

عن الغرض من إيران في تصنيعها السلاح لحزب الله في لبنان، يؤكد وهبي أنه في حال الخطر في تأمين طريق آمنة من طهران حتى بيروت، يكون أحد الخيارات تأمين مصانع في الأراضي اللبنانية تنتج السلاح، وتعطيه لمن تريد، ومن خلال تعزيز موقفها السياسي في لبنان.

الحكومة اللبنانيّة

عن موقف الحكومة اللبنانيّة من تصنيع السلاح الإيراني في لبنان، يؤكد وهبي أن اللبنانيين يحاولون النأي بأنفسهم وجعل الأمور الخلافية بعيدة عنهم، والحكومة اللبنانية لا تشبه الحكومات الأخرى، وفيها كل التلاوين السياسية، مع كل تناقضاتها وتبايناتها، وهناك أطراف على طرفي نقيض من تلك القضايا، فالبعض يرفض الموضوع، والبعض الآخر يشجع الأمر.