بنغازي: تواصل القوات التابعة للمشير خليفة حفتر، الرجل القوي في شرق ليبيا، عمليات التمشيط لمنطقتي الصابري وسوق الحوت وسط مدينة بنغازي (شرق)، معلنة الأحد فقدانها لثلاثة وعشرين جندياً منذ الأربعاء، فيما تمكنت من القضاء على عدد من الجهاديين، بحسب مسؤولين عسكريين.

ومساء الأربعاء، أعلن المشير خليفة حفتر "التحرير الكامل" لمدينة بنغازي من الجهاديين بعد اكثر من ثلاث سنوات من المعارك الدامية.

وقال المتحدث باسم القوات الخاصة الصاعقة العقيد ميلود الزوي لوكالة فرانس برس، "إن قوات الجيش بمختلف وحداته تواصل عمليات التمشيط الواسعة لمنطقتي الصابري وسوق الحوت".

وأضاف الزوي أن "عمليات التمشيط تهدف الى تطهير هذه المناطق من بقايا الجماعات الإرهابية المختبئة بعدد من المنازل خصوصًا المنطقة المحيطة بسوق الجريد الفاصل بين الصابري وسوق الحوت، حيث تدور معارك شرسة".

وأعلن الزوي "فقدان القوات الخاصة لثلاثة جنود اليوم (الأحد) خلال عمليات التمشيط من خلال انفجار ألغام أرضية زرعتها الجماعات الإرهابية، إضافةً إلى أنّ مختلف الوحدات فقدت أكثر من عشرين جنديًا جراء إطلاق رصاص عليهم من قبل إرهابيين تحصنوا داخل المنازل وتم التعامل معهم منذ الأربعاء".

وأشار إلى أنّ "قوات الجيش تمكنت من القضاء على العديد منهم، فيما تمكنت من إلقاء القبض على أكثر من 17 مسلحًا كان يقاتل إلى جانب هذه المجموعات في الصابري وسوق الحوت"، لافتًا إلى أن عمليات التمشيط ما زالت مستمرة.

إلى ذلك، أعلن الزوي أنّ "قوات الجيش أوقفت التعامل بالأسلحة الثقيلة، لقرب وحدات الجيش من بعضها البعض"، موضحاً أنه يجري "التعامل مع التنظيمات الإرهابية بالمنطقة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة".

وطلبت القوات الموالية لحفتر من المواطنين عدم الاندفاع للدخول إلى المناطق المحررة بسبب الانتشار الكبير للألغام، مشيرة إلى أنّ العمل جارٍ لتفكيكها.