واشنطن: اتهم البيت الابيض الاثنين الديموقراطيين ب"التواطؤ" مع اوكرانيا في انتخابات 2016، في تحرك مضاد لمن يتهمون الرئيس دونالد ترامب باجراء اتصالات مع موسكو في قضية التدخل الروسي في الانتخابات.

 وكرر المتحدث باسم البيت الابيض شون سبايسر اتهامه اللجنة الوطنية الديموقراطية بانها التقت مسؤوليين في السفارة الاوكرانية خلال الحملة الانتخابية.

واشار سبايسر الى عدد من التقارير التي نشرتها مؤخرا وسائل اعلام تابعة للمحافظين تفيد ان احدى لجان الحزب الديموقراطي سعت لتشويه صورة مدير حملة ترامب حينذاك بول مانافورت.

وكانت صحيفة بوليتيكو اول من اشار الى القضية في كانون الثاني/يناير.

وقال سبايسر "من الواضح ان الاهتمام انصب في الايام الاخيرة على قيام اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي بالتنسيق مع الحكومة الاوكرانية من اجل التواطؤ (في الحملة الرئاسية)".

واعتبر المتحدث باسم البيت الابيض ان اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي قامت بالتواطؤ "بهدف ازاحة شخص، وهو ما حصل في النهاية".

واستقال مانافورت في اب/اغسطس 2016 مع تراجع فرص فوز ترامب بالرئاسة ونشر تفاصيل حول عقده صفقات مع موالين لروسيا في اوكرانيا.

وسئل سبايسر من قبل ممثل وسيلة اعلامية مؤيدة لترامب حول ما اذا كان الموضوع قد طرح خلال زيارة الرئيس الاوكراني بترو بورشنكو للبيت الابيض في حزيران/يونيو.

فاجاب بانه لا يعلم ولكنه قال ان "تواطؤ اللجنة الوطنية للحزب الديموقراطي مع الحكومة الاوكرانية قد نال المزيد من الاهتمام مذذاك".

وردت ادريان واتسن من اللجنة الوطنية الديموقراطية على اتهامات البيت الابيض.

وقالت واتسن إن "البيت الابيض سوّق هذه الرواية لصرف الانتباه عن ابداء حملة ترامب استعدادها للعمل مع حكومة اجنبية معادية من اجل التأثير على انتخاباتنا. ما من احد يصدق ذلك".

ويأتي ذلك بعد اسبوع من كشف لقاء جرى خلال الحملة الانتخابية العام الفائت بين نجل ترامب ومحامية روسية قيل له انها ستزوده بمعلومات من الحكومة الروسية من شأنها الإضرار بهيلاري كلينتون.

ودفع هذا الاقرار، الذي جاء بعد اشهر من النفي، بعدد من الجمهوريين الى انتقاد البيت الابيض علنا والحديث عن ان دونالد ترامب الابن قد يكون خرق القانون.

وتعتقد وكالات الاستخبارات الاميركية ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين امر بشن عملية واسعة من اجل التاثير على انتخابات 2016 الرئاسية لمصلحة ترامب.

ورد ترامب باعتبار اللقاء الذي اجراه ابنه اجتماع عمل عاديا.

وكتب ترامب في تغريدة على تويتر الاثنين "معظم السياسيين كانوا ليذهبوا الى اجتماع كالذي اجراه دونالد الابن من اجل الحصول على معلومات بشأن منافس. هكذا هي السياسة".

وبدا سباسير انه يعطي معلومات مناقضة لاقوال الرئيس باعلانه ان الاجتماع كان موضوعه التبني.

وفي بيان نفت السفارة الاوكرانية في واشنطن الادعاءات بانها "تواطأت" مع الديموقراطيين ضد ترامب خلال الحملة الرئاسية.

وجاء في البيان ان السفارة "لم تتعاون مع اللجنة الوطنية الديموقراطية في مناقشات حول المنافس كما انها لم تقم بأي عمل يضر بجهود الحملة الانتخابية".

واعتبرت السفارة في بيانها ان امكانية انحياز بعض السياسيين الذين ليسوا ضمن الحكومة الاوكرانية لاحد الاطراف واصدارهم تصريحات خلال حملة الانتخابات الرئاسية الاميركية العام الماضي لا تنسحب على السفارة او الحكومة الاوكرانية. 

واضاف البيان "نثمن دعم الادارة الاميركية لاوكرانيا والتقدم في العلاقات الثنائية الذي تحقق في الاشهر الاخيرة".