ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة أن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز بحث مع سفير موسكو في واشنطن حملة دونالد ترمب الانتخابية خلافًا لما أكده سابقًا.

إيلاف - متابعة: كتبت صحيفة "واشنطن بوست" نقلًا عن مسؤولين حاليين وسابقين لم تسمهم استندوا إلى معلومات حصلت عليها الاستخبارات بعد التجسس على تقارير رفعها السفير إلى رؤسائه في موسكو أن سيرغي كيسلياك التقى سيشنز مرتين، ومن ثم مع أحد مستشاري ترمب، خلال الحملة.

متمسك بالمنصب
لا شك أن هذا التقرير سيزيد الضغوط على سيشنز، الذي يبدو بقاؤه في منصبه مهددًا، بعدما وجّه إليه ترمب انتقادات لاذعة في مقابلة مع نيويورك تايمز، أعرب فيها عن أسفه لتعيينه. لكن سيشنز قال إنه يعتزم البقاء في منصبه.

يأخذ ترمب على سيشنز إدارته مسألة الاشتباه في تدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية، لا سيما لأنه قرر عدم الإشراف على تحقيق يجريه مكتب التحقيقات الفدرالي في القضية، التي يتهم مقربون من ترمب بالتورط فيها.

ونأى سيشنز بنفسه عن القضية في مارس بعد الكشف عن حصول لقاء بينه وبين سفير موسكو خلال الحملة، وبعدما قال خلال جلسة تثبيته في منصبه إنه لم يلتق أي مسؤول روسي في تلك الفترة.

تصريحات مضللة
وأكد سيشنز أنه لم يناقش الانتخابات الرئاسية مع السفير الروسي. وقال حينها "لم اعقد أي اجتماع مع مسؤولين روس أو وسطاء روس حول حملة ترمب".

لكن "واشنطن بوست" كتبت أن كيسلياك كتب في تقاريره أن سيشنز ناقش مسائل متصلة بالحملة، بما في ذلك مسائل تتعلق بالسياسات وتهم موسكو.

ونقلت عن مسؤول سابق قوله إن التقارير التي تم اعتراضها تشير إلى أن سيشنز وكيسلياك ناقشا مسائل "مهمة" تشمل مواقف ترامب من موضوعات تهم روسيا ومستقبل العلاقات الثنائية في حال تولى ترمب السلطة. وقال مسؤول آخر إن رواية سيشنز الذي قال إنه التقى السفير مرة واحدة فقط تعد تصريحات "مضللة" و"تتعارض مع أدلة أخرى".
&