لندن: اتفقت نحو 3000 امرأة جزائرية على التظاهر بالبكيني على شاطئ البحر في مدينة عنابة تحدياً للاسلاميين المتطرفين.&وعلى امتداد ايام، حاولت مجموعات صغيرة من الجزائريات المشاركة في التظاهرة البكينية في مناطق متفرقة، ولكن التجمع اتسع بفضل مواقع التواصل الاجتماعي حتى انه لفت انتباه الصحافة.&وكان الهدف من المبادرة تخفيف الضغط الذي تواجهه المرأة الجزائرية على شواطئ البحر كلما تقرر النزول الى الماء بلا بوركيني. &

لذا ارتدت المحتجات البكيني بأنواعه متحديات الأصوليين الذين يلاحقون النساء بحرية دون أي تدخل من السلطات.& ويبدو أن هؤلاء الاسلاميين المتطرفين مستعدون لتحويل حرارة الصيف الجزائري جحيماً على المرأة التي ترفض فكرة السباحة بملابس تغطي كامل الجسم.& وأصبح وجود اسلاميين على الشواطئ، يهددون المصطافات اللواتي يرتدين ملابس سباحة تقليدية بتغطية أنفسهن أو مغادرة الشاطئ، قضية خطيرة في عدد من بلدان شمال أفريقيا.&

ولكن الظاهرة اتخذت ابعاداً أوسع في مدينة عنابة، حيث تخصصت إحدى المجموعات الاسلامية بالتقاط صور نساء يلبسن البكيني على الشاطئ واستخدام فايسبوك لإبلاغ السلطات عنهن. &

وأطلق التشدد، الذي تبديه هذه الجماعات، وانتشار التزمت الديني في المجتمعات المسلمة، مقارنات بين اليوم والأمس، بنشر صور من الستينات لشواطئ مليئة بالنساء اللواتي يرتدين البكيني.&وتقوم المرأة في شمال افريقيا بدور متميز في مواجهة النظرة التقليدية المحافظة سواء في منظمات المجتمع المدني أو الوسط الأكاديمي.&

وتقول ناشطات نسويات في شمال افريقيا إن&المحاولات الرامية الى اشاعة البوركيني بديلاً من لباس السباحة المتعارف عليه قضية تتعلق بحرية المرأة في اختيار ملبسها وإيصال رسالة بشأن إخضاع المرأة.&ولهذا السبب نرى الآن نساء بالبكيني يدافعن عن حق أُخريات في ارتداء البوركيني وليس العكس.&

&

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "وورلد كرانتش".& الأصل منشور على الرابط التالي:

https://www.worldcrunch.com/world-affairs/algerian-bikini-revolt-one-year-after-burkini-battle-in-france