إيلاف - متابعة: فتح مسلح النار داخل ملهى ليلي يعج بالرواد في جنوب المانيا ما اودى بشخص واصاب ثلاثة آخرين قبل أن ترديه الشرطة، بحسب السلطات التي استبعدت وجود دافع ارهابي. 

واوضحت الشرطة المحلية أن عراقيا عمره 34 عاما يقيم في المنطقة "منذ وقت طويل" قام في بادئ الأمر بقتل شخص بالرصاص وإصابة ثلاثة آخرين بجروح بالغة داخل الملهى الليلي، ثم جرح شرطيا في الخارج قبل ان ترديه قوات الأمن.

وأوضحت الشرطة أن المهاجم "أصيب بجروح بالغة في تبادل إطلاق نار مع شرطيين حين هم بمغادرة الملهى قبل أن يتوفى متأثرا بجروحه في المستشفى".

وأضافت أن "التحقيقات جارية حول خلفية الاعتداء، الذي ربما يكون مرتبطا بخلاف شخصي. لا توجد أي مؤشرات الى عمل ارهابي".

وكان المتحدث باسم شرطة المدينة فريتز بيزيكوفر قال لشبكة "ان تي في" التلفزيونية "نحن لا نفترض ان هذا عمل ارهابي". 

واضاف المتحدث أن "شريط الاحداث في الملهى الليلي بات أكثر وضوحا وهو يستبعد في الواقع دافعا إرهابيا"، فيما أفاد مصدر آخر في الشرطة أن مشاكل شخصية ربما تكون دافعا لعملية إطلاق النار. 

والمهاجم لم يكن طالب لجوء، بل كان يعيش في منطقة كونستانس على الحدود مع سويسرا منذ 15 عاما. 

وأشارت السلطة إلى أنها بدأت تتلقى اتصالات من رواد الملهى الخائفين قرابة الساعة 4:30 بالتوقيت المحلي (2:30 ت غ) حين بدأ الرجل إطلاق النار في الملهى الذي كان يعج "بمئات" من الرواد.

وقتل شخص وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بالغة في ملهى "غراي"، الواقع في منطقة صناعية من مدينة كونستانس، قرب الحدود السويسرية التي تجذب هواة السهر السويسريين خصوصا في نهاية الاسبوع.

واثر مغادرته الملهى الليلي، أصيب المهاجم برصاص الشرطة. وأصيب شرطي في الاشتباك.

واثار اطلاق النار حالة من الذعر ولاذ عدد من رواد الملهى بالفرار وقام آخرون بالاحتماء داخل الملهى، بحسب الشرطة. .

وانتشرت قوات الامن في الموقع معززة بقوات تدخل خاصة ومروحية خشية أن يكون هناك مسلحون آخرون.

"كان يعج بالرواد"

أفاد شاهد وكالة الأنباء الالمانية أن المهاجم كان يطلق الرصاص عشوائيا على رواد الملهى.

وقال الشاهد الذي لم يعط اسمه إن "الملهى كان يعج بالرواد"، مضيفا أنه شاهد المهاجم قبل أن يفر مع اصدقائه.

وأفاد شاهد آخر صحيفة سودكورير اليومية أنه كان في الحمام حين اتى شخص وأغلق الباب وأخبرهم أن هناك اطلاق نار.

وقال الشاهد الذي فضل عدم ذكر اسمه "لم اصدقه وخرجت. سمعت اطلاق نار وعدت سريعا للحمام واغلقت الباب مع شخص آخر. كان معنا حارس مصاب". 

وكان التلفزيون المحلي أفاد أن حارسا في الملهى حاول اعتراض المهاجم، الذي هاجمه وأصابه.

وأضاف أن عامل البار فتح باب مخرج الطوارئ، ما أتاح للرواد الهرب، متابعا أنه شاهد شخصا مصابا بجرح في ساقه ممددا على العشب قرب موقف السيارات.

وتابع "طلبت من الناس حولي أن يركضوا حين كنا في موقف السيارات إذ سمعنا صوت إطلاق نار مجددا".

ولم تؤكد الشرطة بعد نوع السلاح المستخدم في الهجوم، لكن الناطق باسم شرطة المدينة أوضح أنه "ليس مجرد مسدس، نحن نتحدث عن سلاح اطول أو مسدس رشاش".

ووقع الهجوم بعد يومين من مقتل شخص وإصابة ستة آخرين بجروح في اعتداء بسكين وقع في متجر بمدينة هامبورغ الألمانية قبل أن تتمكن الشرطة من اعتقال المهاجم.

وقالت الشرطة في بيان ان "المشتبه به في الـ26 من العمر من مواليد الامارات العربية المتحدة"، مضيفة أن المهاجم طالب لجوء رُفض طلبه.

ووصفته السلطات بأنه "اسلامي" اعتنق التطرف مؤخرا، مشيرة إلى أنه يعاني أيضا اضطرابات نفسية.

ورفعت المانيا مستوى الإنذار من وقوع اعتداءات جهادية، وخصوصا بعد الهجوم الدامي بواسطة شاحنة في سوق لعيد الميلاد في برلين في كانون الأول/ديسمبر الفائت، والذي قتل فيه 12 شخصا.

لكنها تعرضت أيضا لاعتداءات دموية غير مرتبطة بالخطر الجهادي.

ومن هذه الهجمات قيام شاب ألماني إيراني (18 عاما) يعاني اضطرابات عقلية ومهووس بعمليات القتل الجماعي بتنفيذ مجزرة في مركز للتسوق في ميونيخ أودت بتسعة اشخاص قبل ان ينتحر مطلقا النار على نفسه.