أعلنت السعودية ومنظمة الصحة العالمية عن توقيع اتفاق لمكافحة الكوليرا في اليمن، فيما سجلت المنظمة أكثر من 436 ألف حالة يشتبه في إصابتها بالمرض وأكثر من 1915 وفاة منذ 27 أبريل 2017.
 
إيلاف من الرياض: وقع مركز الملك سلمان بن عبد العزيز للإغاثة الخميس مع منظمة الصحة العالمية اتفاقا بقيمة 33,7 مليون دولار لمكافحة الكوليرا في اليمن حيث يتجاوز عدد الاصابات المشتبه بها 400 ألف في بلد يعيش "أكبر أزمة إنسانية في العالم".
 
وأكد الدكتور عبدالله الربيعة أن الاتفاق يعتبر امتدادًا لما قامت به المملكة من جهود في رفع معاناة الشعب اليمني الشقيق، حيث جرى تخصيص مبلغ 66.7 مليون دولار أمريكي لمكافحة الوباء سبقها توقيع اتفاقية مع منظمة الصحة العالمية منذ عدة أسابيع بمبلغ 8.2 مليون دولار أمريكي.
 
 وقال إن المركز سير للإغاثة سيَر عدة قوافل تحمل أكثر من 550 طنا من الأدوية والمستلزمات الطبية والمحاليل اللازمة لمكافحة الوباء في اليمن . 
 
ودعا الربيعة الشركاء في منظمة الصحة العالمية واليونيسيف لبذل الجهود الحثيثة لتنفيذ هذه البرامج لمواجهة الوباء، كما دعا الداعمين والمجتمع الإنساني الدولي لدعم هذه المبادرات الإنسانية لمكافحة الوباء, مهيبًا بالأمم المتحدة وضع حد للمليشيات الحوثية التي تقوم بمنع واحتجاز ونهب المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الطبية المخصصة للشعب اليمني.
 
وكان العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، قد وجه من خلال مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، بإجراء ما يلزم لمكافحة مرض الكوليرا واحتوائه في اليمن.
 
وقفة جادة 
وشدد مدير مركز الملك سلمان على أن تكون هنالك وقفه جادة وحازمه من الأمم المتحدة ومن المجتمع الدولي لمحاسبه دقيقه وحازمه أمام كل من يقف أمام المساعدات الإنسانية والطبية الموجه لشعب اليمن مؤكدا أن التحدي الكبير لمنظمة الأمم المتحدة هو إصدار قرارات وتعليمات وجهود تحد من المساس بهذه المساعدات.
 
من جانبه قال الدكتور محمود فكري المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية إن هذه ثالث اتفاقية يوقعها المكتب الإقليمي مع المركز بخصوص اليمن، موضحًا أن هناك منحة أخرى كانت قبل حوالي شهر بحوالي 8 ملايين، وكانت هناك منح أخرى لمحطات الأوكسجين في جميع المستشفيات. 
 
المنظمات الإغاثية
وأكد المدير الإقليمي لشرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية أن المملكة وأشقائها يبذلون كل الجهد وهم متواجدون ميدانيا في اليمن وأكثر فاعلية من المنظمات الإغاثية الدولية، مستطرداً المملكة قدمت 150 مليون دولار في مؤتمر جنيف واليوم تقدم 67 مليون دولار لمنظمتين فقط مع 139 مشروعا نفذت في اليمن، بالإضافة إلى أن المملكة أوصلت المساعدات لجميع أرجاء اليمن دون تمييز. 
 
جدير بالذكر أن نحو مليوني طفل يمني يعانون من سوء تغذية حاد، وسوء التغذية يجعلهم أكثر عرضة للكوليرا. والمرض يخلق مزيد من حالات سوء التغذية.