أعلنت وزيرة بلجيكية في منشور على صفحتها في موقع "فايسبوك" تخليها عن جنسيتها التركية، بعدما شعرت بأن الفجوة مع حكومة أنقرة أصبحت كبيرة للغاية.

إيلاف: قالت وزيرة الدولة البلجيكية لشؤون تكافؤ الفرص زوهال ديمير في المنشور تحت عنوان "وداعًا": في حين كان والداي يتحدثان مع بعضهما البعض بالكردية، كانا يفكران في أطفالهما في فلاندرز التركية، وكانت تركيا البلد الذي منعهما من العيش حياة كردية حرة".

أضافت ديمير البالغة من العمر 37 عامًا: "لقد ترعرعت هنا، وابتعدت عن تركيا، وأصبحت امرأة فلمنكية فخورة بجذوري التركية، وبكل ما لم تكن تركيا تريده، درست هنا، وعشت هنا، ووجدت الحب هنا مع رجل فلمنكي، وحصلت على فرصة أن أنمو هنا، وكانت لديّ فرصة عظيمة هنا لكي أكون سياسية، ويكفي لي كوطن، لقد اعتمدت على فلاندرز، وكذلك فلاندرز اعتمدت عليّ، وقد انتهى عمر جواز سفري (التركي) منذ زمن طويل".

أضافت الوزيرة البلجيكية: "تركيا ستبقى جزءًا من هويتي إلى الأبد، لكنني أتخلى الآن عن جنسيتي التركية". وقالت إن أنقرة كانت تمنع والديها من ممارسة الحياة الكردية بحرية عندما كانا في موطنهما الأصلي. وتابعت ديمير: "تركيا ستبقى جزءًا من هويتي إلى الأبد، لكن جواز السفر التركي فقد قيمته".

جاءت خطوة الوزيرة البلجيكية وسط توتر متصاعد بين أنقرة وبروكسل. وقال رئيس الوزراء البلجيكي شارل ميشيل إنه سيمنع أي استفتاء تجريه أنقرة بين أفراد جاليتها المقيمين في بلجيكا بشأن إعادة عقوبة الإعدام.