نصر المجالي: حقق الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز نصرا غير مسبوق من خلال تصويت في استفتاء شعبي جرى يوم السبت، لصالح إلغاء مجلس الشيوخ، وتغيير العلم الوطني للبلاد وسط رفض من المعارضة التي قاطعت الاستفتاء متهمة الرئيس بالسعي إلى تعزيز سلطاته.

وأعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات إن 85 في المئة من الناخبين صوتوا في الاستفتاء لصالح التعديلات الدستورية التي يتبناها ولد عبدالعزيز، الذي كان دعا إلى هذا الاستفتاء، بعدما رفض مجلس الشيوخ (الغرفة العليا من البرلمان) اقتراحاته بشأن تعديل الدستور، في مارس الماضي.

وحسب لجنة الانتخابات فقد بلغت نسبة المشاركة أقل قليلا من 54 في المئة.

مقاطعة 

وقالت المعارضة التي قاطعت الاستفتاء إنه سيعطي عبد العزيز سلطات أكثر من اللازم بشأن صنع القرار ويمهد الطريق أمام إلغاء القيود على فترات الرئاسة. وأضافت أن عمليات تلاعب شابت الاستفتاء.

وتتهم أحزاب المعارضة ولد عبد العزيز بالسعي إلى تعديل الدستور، بهدف تعزيز سلطاته وتمديد فترة حكمه لأكثر من ولايتين رئاسيتين، الأمر الذي ينفيه الأخير.

العلم الموريتاني الجديد الى يمين الصورة والقديم الى الشمال

 

التعديلات الدستورية

وبمقتضى التعديلات الدستورية، سيتغير العلم الموريتاني، ليضم خطين أحمرين من الأعلى والأسفل، يضافان إلى العلم الأصلي الذي يجسده اللون الأخضر ويتوسطه هلال ونجمة باللون الأصفر، وذلك بهدف "تمجيد الدماء التي بذلها من قاتلوا من أجل تحرير البلاد من الاستعمار الفرنسي".

وكان الرئيس ولد عبد العزيز وصف مجلس الشيوخ في الأسبوع الماضي بأنه "عديم الفائدة ومكلف جدا" وقال إن خطوة إلغاء هذا المجلس ستحسن الحكم. وقال في وقت سابق إنه لا يعتزم تمديد تفويضه الرئاسي.

ولم يحدث مطلقا انتقال سلمي للسلطة في موريتانيا وأبدى كبار المسؤولين تأييدهم لإلغاء القيود على عدد فترات الرئاسة والتي يحددها الدستور حاليا بفترتين فقط .

يشار إلى أن محمد ولد عبد العزيز إلى السلطة في مورتيانيا إثر انقلاب عسكري عام 2008، وانتخب رئيسا لمدة خمس سنوات عام 2009، ثم انتخب لفترة رئاسية ثانية عام 2014.