نصر المجالي: بدأ العاهل الأردني الملك عبد الثاني، ظهر اليوم الإثنين، محادثات مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، في رام الله التي وصل اليها الملك على متن مروحية، وكان عباس وأركان القيادة الفلسطينية في استقباله حيث جرت للضيف مراسم استقبال رسمي في مقر المقاطعة.

ويعقد الرئيس عباس والعاهل الأردني خلال الزيارة التي لن تمتد أكثر من ساعتين، اجتماعا لبحث آخر المستجدات السياسية، وتداعيات الأزمة التي تسببت بها إسرائيل في المسجد الأقصى، وموضوع الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس.

ويتناول اللقاء آخر المستجدات السياسية والجهود المبذولة لدفع عملية السلام، والتنسيق الفلسطيني الأردني والجهد المشترك لمواجهة كل التحديات في المسار السياسي، والعلاقات الأخوية بين البلدين وسبل تنميتها وتطويرها في شتى المجالات.

عباس مستقبلا عاهل الأردن 

والزيارة الحالية للعاهل الأردني هي الخامسة من نوعها لمناطق السلطة الفلسطينية، وكانت آخرها العام 2012. 

وكان الملك عبد الله الثاني قال يوم الأحد إن مستقبل القضية الفلسطينية "على المحك"، وإن الوصول إلى حل "يزداد صعوبة"، مشددا على أنه لن يكون هناك أي اختراق في عملية السلام، إذا لم يكن هناك التزام أميركي بدعم التوصل إلى حل للقضية الفلسطينية.

ودعا خلال لقائه في قصر الحسينية، رئيس مجلس النواب وأعضاء المكتب الدائم في المجلس ورؤساء اللجان النيابية، إلى مضاعفة الجهود والعمل بشكل مكثف مع الإدارة الأميركية، لتحقيق التقدم الضروري خلال الفترة القادمة، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية والقدس من أبرز التحديات التي تواجه الأردن.

وقال العاهل الأردني بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا"، "لولا الوصاية الهاشمية وصمود المقدسيين لضاعت المقدسات منذ سنوات"، مضيفا أن النجاح يتطلب موقفا موحدا مع الفلسطينيين، حتى لا تضعف القضية.