لندن: اكتشف علماء كوكبين شبيهين بالأرض قابلين للعيش فيهما يدوران في فلك شمس هي الأقرب شبهاً بشمسنا على بعد 12 سنة ضوئية فقط.

وقال العلماء إن الكوكبين الواقعين على حافة المنطقة القابلة للعيش حيث يوجد النجم تاو سيتي ، يدوران في فلك منظومة شمسية من اربعة كواكب صخرية ذات حجم قريب من حجم الأرض.

واعتبر فريق الفلكيين الدولي أن المنظومة مرشحة للاستيطان حين تصل الأرض الى مرحلة السفر بين الكواكب في المستقبل.

ولكن الحياة في هذه العوالم الجديدة قد لا تكون آمنة بسبب الأدلة التي تشير الى وجود قرص هائل من الأنقاض الفضائية يدور حول النجم. ويزيد وجود هذا القرص احتمالات قصف كواكب المنظومة بكويكيبات ومذنبات مصدرها القرص.

أصغر العوالم

ونوّه العلماء بأن من الجوانب الأساسية للاكتشاف رصد كواكب خارج منظومتنا الشمسية ذات كتل منخفضة لا تزيد إلا 1.7 مرة على كتلة الأرض، وهذا يجعلها أصغر العوالم المكتشَفة حول نجم شبيه بالشمس. 

واستخدم علماء "طريقة التمايل" التي تقيس تأثير تفاعل الجاذبية على النجم. فالكوكب يتسبب اثناء دورانه بميلان النجم الذي يدور في فلكه بدرجة طفيفة. ويستطيع العلماء ان يروا سمة هذا التأثير في الضوء المنبعث من النجم. 

وقال رئيس فريق الباحثين الدكتور فابو فينغ من جامعة هيرتفورشاير البريطانية "اننا نقترب بصورة مثيرة من رصد الحدود الصحيحة المطلوبة لاكتشاف كواكب شبيهة بالأرض. وان رصدنا مثل هذا التمايل الطفيف هو محطة مهمة في البحث عن كواكب شبيهة بالأرض وفهم قابلية الأرض للعيش فيها من خلال مقارنتها مع هذه الكواكب". 

وتمثل النجوم الشبيهة بشمسنا أفضل أمل باكتشاف كواكب تستضيف حياة خارج المنظومة الشمسية. والنجم تاو سيتي شديد الشبه بالشمس من حيث الحجم والسطوع. وله مثل الشمس "منطقة قابلة للسكنى" ، وهي رقعة ضيقة حوله ظروفها مناسبة لنشوء حياة كما في الأرض.

كواكب صخرية

والحرارة في هذه المنطقة ليست حارة جداً ولا باردة جداً، بل مناسبة لوجود ماء على السطح في الحالة السائلة. ويمكن أن يمتلك الكوكب الذي يمكن العيش فيه محيطات وبحيرات وانهاراً.

وقال الدكتور ميكو تومي من جامعة هيرتفوردشاير ايضاً، إن تحسين الطرق التي يستخدمها العلماء يجعل من الأسهل التمييز بين الاشارات الضوئية الناجمة عن وجود كواكب ونشاط النجوم.

وعلى سبيل المثال ان الاشارات من تاو سيتي التي اكتُشفت في عام 2013 يعرف العلماء الآن انها ليست ذات أصل كوكبي. وقال الدكتور تومي: "ولكن كيفما نظرنا الى هذا النجم، يبدو ان هناك على الأقل اربعة كواكب صخرية تدور حوله".

واضاف تومي أن الفلكيين يتعلمون ببطء كيف يميزون بين الميلان الذي سببه كواكب والميلان الذي سببه سطح نجم نشيط. وهذا يمكّن العلماء من التحقق من وجود الكوكبين اللذين يمكن العيش فيهما على حافة هذه المنظومة. 

أعدّت "إيلاف" هذا التقرير بتصرف عن "الديلي تلغراف". الأصل منشور على الرابط التالي:

http://www.telegraph.co.uk/news/2017/08/09/scientists-discover-two-habitable-planets-hailing-optimal-targets/