إيلاف من لندن: قالت سوريا إن الجيش سيطر على جميع المخافر المنتشرة في السويداء وهي واحدة من أربع محافظات تقع على الحدود مع الأردن بطول أكثر من 30 كيلومترا، وتزامنا كشف النقاب عن اجتماعات لرموز عشائر البادية السورية وقيادات من "جيش أحرار العشائر" تعقد في الأردن منذ 3 أيام.

وبينما قالت معلومات غير مؤكدة، إن سيطرة الجيش السوري على تلك المناطق جاء بعد انسحاب قوات العشائر المدعومة من الأردن، اوضح مصدر سوري أن الجيش صار يسيطر على مساحة 1300 كيلومتر مربع في ريف السويداء الشرقي وعدة مرتفعات حاكمة في المنطقة، وهو يقوم حاليا بإزالة الألغام والمفخخات التي خلفتها الفصائل المسلحة التي هربت من المنطقة.

وجاء تقدم الجيش السوري في منطقة سد الزلف في ريف السويداء الشرقي، حسبما ذكرت وكالة "سانا" السورية الرسمية التي أوضحت أن المناطق التي تمت السيطرة عليها هي تل الطبقة وتل الرياحي وتل أسدة وتل العظامي وبير الصوت ومعبر أبو شرشوح وجميع المخافر المنتشرة على الحدود مع الأردن، بطول أكثر من 30 كم.

سيطرة جماعات مسلحة

وعلى هذا الصعيد، ذكرت تقارير أن جماعات مسلحة، يتلقى بعضها دعما من دول عربية وغربية، لا تزال تسيطر على معظم منطقة الحدود بين سوريا وكل من الأردن وإسرائيل في جنوب غرب البلاد.

والسويداء لا تشملها اتفاقات وقف إطلاق النار التي توسطت فيها الولايات المتحدة وروسيا وتم تطبيقها في مناطق قريبة في جنوب غرب البلاد في يوليو تموز.

ويأتي تقدم الجيش السوري في الأجزاء التي لا تشملها المنطقة الجنوبية لتخفيف التوتر.

اجتماعات في الأردن

وإلى ذلك، كشفت صحيفة (الغد) الأردنية عن اجتماعات لرموز عشائر البادية السورية وقيادات من "جيش أحرار العشائر" تعقد في الأردن منذ 3 أيام وسط تكتم شديد، وتجري بمشاركة ممثلين عن الجيش الأميركي.

وأضافت الصحيفة نقلا عن مصدر عشائري سوري مشارك في الاجتماعات، أن الأطراف المشاركة فيها تبحث قضايا أمن مخيم الركبان الذي يتمركز في محيطه فصيل "جيش أحرار العشائر"، ووضع اللاجئين فيه، من حيث توفير خدمات الغذاء والصحة والمياه لهم، بالإضافة إلى عمل المجلس المحلي في المخيم وسبل دعمه.

انسحاب احرار العشائر

لكن مصادر في "الجيش السوري الحر" رجحت أن تكون هذه الاجتماعات مرتبطة بانسحاب مقاتلي "أحرار العشائر"، و"دون إنذار أو بلاغ"، من مراكز عسكرية في ريف السويداء الشرقي، وتسليمها للجيش السوري دون قتال، ودون التنسيق مع فصائل "الجيش السوري الحر" التي تقاتل في البادية، ما تسبب بحالة من السخط على "أحرار العشائر" من قبل هذه الفصائل، بحسب المصادر.

يشار إلى أن خمسة فصائل تابعة للجيش السوري الحر تقاتل في البادية السورية، وهي "جيش أسود الشرقية" و"قوات الشهيد أحمد العبد" و"لواء شهداء القريتين"، إضافة إلى "جيش مغاوير الثورة" و"جيش أحرار العشائر".