إيلاف من نيويورك: دخل مجلس العلاقات الإسلامية الأميركية المعروف باسم "كير"، في الصراع القائم في البيت الأبيض، بين مستشار الأمن القومي الجنرال هيربرت ماكماستر، وكبير مساعدي الرئيس الأميركي للشؤون الاستراتيجية ستيف بانون.

وأضاءت وسائل اعلام أميركية على تغريدة نشرت على حساب المجلس على تويتر، وأشار خلالها الى ان الاسلاموفوبيين والمتطرفين البيض يحاولون الإطاحة بماكماساتر من منصبه كمستشار للامن القومي في الولايات المتحدة.

معنيون بالصراع الدائر في البيت الابيض

أمين عام مجلس المنظمات الإسلامية-الأميركية، أسامة جمال، أكد في اتصال مع جريدة إيلاف،" أنهم معنيون بالصراع الدائر في البيت الأبيض"، وأضاف "يعنينا بشكل كبير الشخص المعين لشغل منصب مستشار الامن القومي، أو وزير الخارجية، فهذه التعيينات تعكس سياسات البلاد وتعود نتائجها بشكل مباشر او غير مباشر على الجاليات في اميركا".

ترحيب بأداء ماتيس وماكماستر وتيلرسون

جمال رأى، "ان ماكماستر يقوم بدور جيد في هذا الوقت الحرج من رئاسة ترمب التي لم تستقر بعد على قواعد ثابتة بظل الاقالات والاستقالات"، مبديا "ارتياحه لوجود اشخاص كجايمس ماتيس في الدفاع، وريكس تيلرسون في الخارجية، وماكماستر في الأمن القومي نظرا للسياسات المتبعة من قبل هؤلاء في اداراتهم".

نعم للنووي

وعن تأييد ماكماستر للاتفاق النووي مع ايران، قال "الاتفاق النووي ليس اتفاقا شخصيا بل جاء نتيجة قرار اتخذ على اعلى مستويات المجالس الأمنية في البلاد، وهو ايضا قرار دولي، ولذلك الإدارة الأميركية والمجتمعات الاستخباراتية تميل الى تنفيذ الاتفاق مع ايران لمنعها من المضي قدما في مشروعها النووي من اجل الاستقرار، وكي لا تتحول الى كوريا شمالية ثانية."

خروج المتطرفين
وعلق جمال على رحيل مايكل فلين، وإزاحة ستيف بانون من مجلس الامن القومي وشخصيات أخرى بالقول، "الإدارة بدأت تميل نحو الاتزان من خلال خروج الشخصيات المتطرفة، ودخول شخصيات حكيمة ومتزنة"، وتابع قائلا، " ندعو الله ان تسلم اميركا خلال فترة حكم ترمب، وان يجتمع حوله القيادات الواعية المتزنة الحكيمة. نحن نأخذ طرف كل من يعمل لوحدة الصف الأميركي ويبتعد عن تصنيف الجاليات واتخاذ مواقف عنصرية ضدها".

قلق مستمر من ترمب

وقال، "نؤيد كل شخصية تختارها الإدارة وتمتلك صفات الاتزان والعقلانية والحكمة وإيجاد التوازن السياسي المعهود للإدارات الاميركية حيال الملفات الدولية كبرى، وفيما يتعلق بالمسلمين الاميركيين نحن مع الشخصيات التي تعزز الاعتراف بالجالية المسلمة التي هي جزء من هذا المجتمع والوقوف ضد اقصائها.

وفي الوقت الذي يعرب جمال عن ارتياحه لوجود الشخصيات الثلاث (ماكماستر وماتيس ووتيلرسون) في الإدارة، ينظر بقلق الى أداء رئيسهم حيث يقول في هذا الصدد،" ترمب لا يزال يدير الإدارة من خلال التغريدات وليس من خلال الجلسات الادارية المعهودة كي نطمئن الى نضوج القرارات، وهذه سياسة منفردة وليس مؤصلة، الأمر الذي يقلقنا بشدة".