نصر المجالي: أعلنت صحف كويتية منذ قليل عن أن أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أصدر أمراً بإرسال طائرة خاصة لنقل جثماني الداعيتين الشيخين وليد العلي، وفهد الحسيني من بوركينا فاسو إلى البلاد لكي تتم صلاة الجنازة على روحهم ثم دفنهم.

ولقي الداعية الكويتي البارز الشيخ وليد العلي، وهو إمام وخطيب المسجد الكبير وزميله الشيخ فهد الحسيني، مصرعيهما في الهجوم المسلح الذي استهدف مطعمًا فجر الاثنين، في العاصمة البوركينية واغادوغو، وتسبب بمقتل 18 شخصًا على الأقل وإصابة عدد آخر، قبل أن تقتلهما قوات الأمن، وتحرر رهائن كانوا محتجزين داخل المكان.

وكان وزير الاتصال في بوركينا فاسو، ريميس داندجينو، أعلن أن من بين القتلى أجانب من بلدان مختلفة من بينها فرنسا، وقالت تركيا إن أحد مواطنيها قتل خلال الهجوم.

تعزية

وأعرب رئيس مجلس الأمة مرزوق علي الغانم عن خالص تعازيه وصادق مواساته في "استشهاد الشيخين وليد العلي وفهد الحسيني، بهجوم ارهابي في بوركينا فاسو".

وقال الغانم في تصريح صحفي، إن أبناء الكويت يقدمون الخير في كل بقاع العالم ويضحون بأنفسهم من أجل تقديم رسالتهم الانسانية السامية التي حث عليها الدين الاسلامي بالحكمة والموعظة.

واضاف "ان الشيخين الجليلين نموذج للانسان الكويتي الذي جبل على فعل الخير وتقديم المساعدة والعمل في سبيل الدعوة بالحسنى"، معتبرًا "الشهيدين فقيدي الكويت، اللذين عبرا عن أصالة المجتمع الكويتي المحب لدينه ونشر سماحة الاسلام".

صورة قبل مقتلهما

قد نشر المغردون على (تويتر) آخر صورة للشيخين فهد الحسيني، والشيخ وليد العلي، قبل مقتلهما بلحظات، ويظهر في الصورة الشيخان يجلسان مع أشخاص من بوركينا فاسو في أحد المطاعم، ويقول المغردون إن هذه الصورة قد تم إلتقاطها لهما قبل الحادث بساعات قليلة.

وكشف مغردون عن سبب تواجدهما في بوركينا فاسو، وقالوا انهما كانا يعقدان دورة دعوية، كما أعلن هؤلاء انه سيتم تنفيذ مشروع خيري في دولة النيجر، وهو عبارة عن مركز إسلامي للدعوة للإسلام هناك، وقال أصحاب هذا المشروع إن التكلفة الإجمالية له هي 70 الف دينار كويتي، وقيمة السهم الواحد فيه هي 50 دينارًا كويتيًا، وسيكون المشروع باسم الشيخين وليد العلي، وفهد الحسيني.

هجمات

يذكر أن بوركينا فاسو تعاني من خطر الجماعات المتشددة التي تنشط في جارتها مالي منذ عام 2012. وفي الآتي بعض الهجمات الإرهابية التي تعرضت لها: 

- يناير 2016: إسلاميون متشددون يهاجمون فندقًا مشهورًا في واغادوغو يرتاده أجانب. وقتل في الهجوم 30 شخصاً منهم أجانب. وكان هذا أكثر هجوم دموي تتعرض له البلاد.

- ديسمبر 2016: قتل 12 جندياً في هجوم شنه إسلاميون متشددون في الشمال قرب الحدود مع مالي.

 مارس 2017: بينما كانت العاصمة تستعد لمهرجان فيسباكو فيلم السينمائي، هوجمت نقطتا تفتيش تابعتان للشرطة، وقتل في الهجوم ثلاثة أشخاص.

- مارس 2017: خطف شخصان وأشعلت النيران في مدرسة بعد تهديد متشددين لبعض المؤسسات التعليمية.