حصلت الناشطة الباكستانية في مجال حقوق الإنسان، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، ملالا يوسف زاي على مقعد في جامعة أوكسفورد العريقة بعد حصولها على نتائج شهادة الدراسة الثانوية البريطانية.

وأكدت ملالا، التي تعيش في مدينة بيرمينغهام البريطانية، هذه الأنباء في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، هنأت فيها أيضاً جميع الطلاب على نجاحهم في شهادة الدراسة الثانوية. وقالت إنها ستدرس الفلسفة والسياسة والاقتصاد في كلية ليدي مارغريت هول في جامعة أوكسفورد.

وكادت ملالا، البالغة من العمر عشرين عاماً، أن تُقتل على يد عناصر طالبان في باكستان عام 2012، بسبب نشاطها في مجال حقوق الإنسان، خاصة الحملات التي كانت تقودها للدفاع عن حق الفتيات في التعليم.

وكانت يوسف زاي كشفت في شهر مارس / آذار الماضي، عن عرض تلقته لدراسة المواد الثلاث في إحدى جامعات المملكة المتحدة، شريطة أن تحقق درجة جيد جداً في ثلاث مواد من المواد التي تدرسها في شهادة الثانوية.

ملالا يوسف زاي تتسلم شهادة من أمين عام الأمم المتحدة كأصغر سفيرة سلام
Reuters

وستدرس ملالا يوسف زاي في الكلية ذاتها التي سبق أن درست فيها رئيسة وزراء باكستان السابقة بناظير بوتو.

وكانت ملالا تعرضت لإطلاق عيار ناري في رأسها، في طريق عودتها إلى منزلها من المدرسة، بعد أن كتبت مذكرات باسم مجهول عن الحياة تحت حكم طالبان شمال غربي باكستان.

وكان مسلحون من حركة طالبان استقلوا الحافلة المدرسية التي تقل ملالا وأطلقوا الرصاص، مما أدى إلى إصابة ملالا بالإضافة إلى اثنين آخرين من زملائها.

وأصبحت ملالا معروفة على المستوى الدولي بعد تلك الحادثة، ونُقلت مع عائلتها إلى بيرمنغهام لتلقي العلاج وإعادة التأهيل. وفي شهر أبريل / نيسان الماضي حصلت ملالا على منصب سفيرة سلام للأمم المتحدة لتصبح بذلك أصغر من يتقلد هذا المنصب سناً على الإطلاق.