أدخل المعارض الإيراني البارز، مهدي كروبي، المستشفى بعد يوم واحد من بدئه إضرابا عن الطعام في منزله الذي يخضع فيه لإقامة جبرية منذ 2011، حسب حديث أدلت به عائلته لبي بي سي.

وقالت عائلة كروبي لهيئة الإذاعة البريطانية، بي بي سي، إنه نقل إلى المستشفى إثر ارتفاع ضغط الدم لديه جراء إضرابه عن الطعام.

وكان كروبي قد بدأ إضرابا عن الطعام يوم الاربعاء بغرض الضغط على السلطات لمنحه محاكمة علنية.

وكتب ابنه، محمد، صباح اليوم الخميس، في تغريدة على تويتر أن والده، البالغ من العمر 79 عاما، قد أخذ إلى المستشفى خلال الليل.

ويعاني مهدي كروبي من مرض في القلب تطلب نقله إلى المستشفى سابقا لتلقي العلاج.

وكان كروبي وإصلاحي آخر هو حسين موسوي قد ترشحا للانتخابات الرئاسية التي فاز بها المرشح المحافظ آنذاك، محمود أحمدي نجاد.

وتلت تلك الانتخابات مظاهرات حاشدة شارك فيها الملايين من مناصري المعارضة مطالبين بإعادة الانتخابات بدعوى أنها كانت مزورة على نطاق واسع.

إلا أن المرشد الأعلى للثورة الايرانية، آية الله علي خامنئي، شدد على أن الانتخابات كانت نزيهة وأمر بمواجهة المظاهرات، ما أدى إلى مقتل العشرات واعتقال الآلاف من المحتجين.

مهدي كروبي أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية سنة 2009 التي فاز بها محمود أحمدي نجاد
AFP
مهدي كروبي أثناء إدلائه بصوته في الانتخابات الرئاسية سنة 2009 التي فاز بها محمود أحمدي نجاد

أما كروبي وموسوي فلم يطلهما الاعتقال إلا قبل ست سنوات حين أثار الربيع العربي موجة احتجاجات جديدة في إيران، ويخضع كلاهما، منذ ذلك الحين، للإقامة الجبرية، دون أن توجه لهم رسميا أي تهمة.

وقالت فاطمة كروبي إن زوجها لن ينهي إضرابه عن الطعام إلا إذا استجابت السلطات لمطلبين، أولهما إزالة أعوان وزارة الاستخبارات من داخل منزلهم، وإزالة كاميرات المراقبة التي وضعت حديثا، وهو أمر غير مسبوق، تقول السيدة كروبي، لا قبل ولا بعد الثورة الاسلامية سنة 1979.

ويتمثل المطلب الثاني لمهدي كروبي في تحديد تاريخ لمحاكمة علنية له، مع تأكيده أنه سيحترم حكم المحكمة رغم أنه لا يتوقع محاكمة عادلة.

لكن محمد كروبي غرد في وقت مبكر من صباح الخميس على تويتر: "في الساعة الواحدة صباحا، تم نقل الوالد إلى المستشفى بسبب الإضراب عن الطعام. أدعوا له كثيرا".

وقالت وكالة ساهام للأنباء إن كروبي، الذي زرع له منظم لضربات القلب في وقت سابق من الشهر الجاري، قد نقل إلى مركز الشهيد رجائي لأمراض القلب في طهران نظرا لارتفاع ضغط الدم لديه.

وكان قد صدر حكم قضائي في مارس/آذار الماضي ضد حسين، الابن البكر لمهدي كروبي، بالسجن ستة أشهر بتهمة "الدعاية ضد النظام" حين نشر رسالة وجهها والده للرئيس حسن روحاني يطالب فيها بمحاكمة.