نصر المجالي: وسط تساؤلات دبلوماسية، ما إذا كانت موسكو ستبدا مهمة وساطة في الأزمة القطرية الراهنة، أعلن مصدر في وزارة الخارجية الروسية اليوم السبت بأن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، سيزور دول الخليج قبل نهاية الشهر الجاري. 

وسبق أن أكد لافروف أن موسكو تتواصل مع جميع أطراف الأزمة الخليجية وترى مصلحة في إنهائها. كما أشار إلى أن روسيا مستعدة للقيام بدور الوساطة، "إذا اعتبرت كل الأطراف أنها قادرة على فعل شيء مفيد".

وشهد الخليج توترا في العلاقات، بعد إعلان المملكة العربية السعودية والإمارات المتحدة والبحرين إلى جانب مصر مقاطعة قطر بتهمة دعمها للإرهاب.

وطالبت الدول المقاطعة الدوحة بوقف دعم الإرهاب وإغلاق قناة الجزيرة إلى جانب عدة مطالب أخرى، إلا أن الدوحة ترفض تلك المطالب وتؤكد أنها تمس سيادتها.

ويشار إلى أنه في مقابلة مع القناة التلفزيونية الكردية "رووداو" الشهر الماضي، قال وزير الخارجية الروسي: "نحن ندعم جهود الوساطة التي يبذلها أمير الكويت الشيخ، صباح الأحمد الجابر الصباح، وفي حال ارتأت جميع الأطراف أن روسيا يمكن أن تفعل شيئا مفيدا ضمن أو بالإضافة إلى هذا الجهد (الكويتي)، فسنكون على استعداد لتلبية مثل هذه الطلبات".

وأكد لافروف أن موسكو "عمليا على اتصال مع جميع أطراف النزاع"، مشيرا إلى أن روسيا على علم بـ"الجهود التي تبذلها الدول الأخرى المهتمة في تسوية الوضع في الخليج".

وتابع قائلا: "وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، كان في المنطقة في مهمة فاعلة بقدر كبير، وحسب علمي، أيضا فرنسا وبريطانيا على استعداد لتقديم المساعدة.. سندعم كل ما يحول دون أن تتحول منطقة ذات أهمية في العالم إلى بؤرة ذات أزمة مزمنة".