أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والسيدة الأولى ميلانيا ترامب لن يحضرا حفل تسليم جوائز مركز كيندي للسماح للحاضرين بـ "الاحتفال دون أن تصرف السياسة انتباههم".

وكان بعض المدعوين لحفل جوائز مركز كيندي قد أعلنوا أنهم سيقاطعون حفل الاستقبال المقرر في البيت الأبيض قبل حفل تسليم الجوائز.

وتقدم جوائز مركز كيندي عرفانا بمساهمات فنانين طيلة حياتهم الفنية.

وقد أثارت خطة ترامب لوقف التمويل غضب عدد كبير من الفنانين، حيث جاء في عرضه للميزانية في مارس / آذار إنهاء الدعم الفدرالي للبث التلفزيوني العمومي والمنح المخصصة للمجال الفني.

كما أثار ترامب جدلا بشأن رد فعله تجاه أحداث العنف الأخيرة خلال مظاهرة لليمينيين البيض في ولاية فرجينيا. فقد تلقى انتقادات من كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي لإصراره على أن المتظاهرين المناهضين للعنصرية يتحملون أيضا مسؤولية أعمال العنف تلك التي أدت إلى مقتل سيدة.

وجاء في بيان البيت الأبيض أن "الرئيس والسيدة الأولى قررا عدم المشاركة في فعاليات (حفل مركز كيندي) هذه السنة للسماح للمكرمين بالاحتفال دون أن تصرف السياسة اهتمامهم".

وأضاف البيان أن "السيدة الأولى ميلانيا ترامب وزوجها الرئيس دونالد ترامب يزفان أخلص التهاني والتمنيات لكل الحائزين على جوائز هذه السنة لإنجازاتهم العديدة".

وكانت الراقصة ومصممة الرقصات، كارمن دي لافالاد، التي يرتقب أن تكرم في حفل ديسمبر / كانون الأول المقبل، قالت إنها ستقاطع حفل الاستقبال المقرر للمكرمين في البيت الأبيض.

وأضافت دي لافالاد في بيان لها: "في ضوء الخطاب اللاذع والمحرض على الفرقة الذي اختارت القيادة الحالية الانسياق وراءه، والتزاما بالمبادئ التي كافحت أنا وكثيرون غيري في سبيلها، فسوف أعتذر عن تلبية دعوة حضور حفل الاستقبال بالبيت الأبيض".

وألمح المغني لاينل ريتشي أيضا إلى احتمال عدم حضوره، حيث قال لشبكة ان بي سي الأمريكية: "لست بالفعل سعيدا بما يجري حاليا من جدل. إنه يحدث بشكل أسبوعي ويومي وكل ساعة".

وقال المنتج التلفزيوني، نورمان لير، الذي يرتقب أن يكرم لإنجازاته طوال مسيرته المهنية، قال أيضا إنه لن يحضر حفل البيت الأبيض.

وقال لير: "من المهم الآن أكثر من أي وقت مضى أن نساند الفنانين والتعبير الفني والمعركة الجريئة التي يخوضها الفنانون للتعريف بوحدة الروح البشرية".