نصر المجالي: تواصلت الإشارات الدبلوماسية بين طهران والرياض بشكل علني ولافت في اليومين الأخيرين، ومع الترتيبات التي وفرتها المملكة العربية السعودية للحجاج الإيرانيين التي كانت محط تقدير عال من طهران. 

 وأكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الأربعاء، أن بلاده مستعدة للحوار مع السعودية، وقال لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إسنا": إيران أظهرت دائمًا أنها مستعدة للحوار مع السعودية، وفي حال أظهر الطرف الآخر تغييرات في سياسته داخل المنطقة، فستكون هناك ردة فعل إيجابية من قبل طهران. 

وأشار وزير الخارجية إلى أن "الكرة ليست بملعب أحد الآن ويجب أن تكون هناك تغييرات في السياسة".

وأوضح ظريف "أنه تم استخراج تأشيرات دخول لزيارة وفد سعودي دبلوماسي إلى طهران لزيارة مقر سفارتهم، كما تم استخراج تأشيرات أيضاً لوفد إيراني لزيارة مقر السفارة في الرياض، وقد تتم هذه الزيارات المتبادلة بعد انتهاء موسم الحج".

لقاء اسطنبول 

يذكر أن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ونظيره السعودي عادل الجبير كانا التقيا في شكل مفاجىء ولافت يوم 30 يوليو الماضي على هامش الاجتماع الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي من أجل دراسة التطورات المتعلقة بالقدس المحتلة والمسجد الأقصى.

وكانت نشرت على صعيد واسع مجموعة من الصور التي وثقتها عدسات المصورين وخصوصًا وكالة (فارس) الإيرانية لعناق بين الوزيرين الجبير وظريف، الذي علق على المصافحة في تصريح للتلفزيون الإيراني بالقول "إن خطوة نظيره السعودي مسألة طبيعية واعتبرها حركة في إطار الأعراف الدبلوماسية"، وأضاف أن دواعي هذه الخطوة تعود أيضًا إلى الاحترام المتبادل والصداقة القديمة التي تربطه بالجبير.

تصريحات قاسمي 

وتأتي تصريحات ظريف، بعد يومين من تصريحات للمتحدث الرسمي باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قال فيها إن إيران بادرت من ناحيتها لتحسين العلاقات مع المملكة العربية السعودية، وإنها قامت بالإجراءات اللازمة وهي تأمل في مزيد من الواقعية من جهة المملكة في تحليل ظروف المنطقة ورؤية الحقائق بصورة افضل.

وأكد المتحدث بهرام قاسمي في مؤتمره الصحافي الأسبوعي، يوم الإثنين الماضي، أن ما كان لزامًا خلال العام الاخير قد أنجز عبر الاتصالات التي كانت موجودة ومن خلال طرق مختلفة من قبل ايران في الوقت المناسب والملائم، والآن حان دور السعودية لتتخذ خطوات اكثر ونأمل في أن نصل الى وضع جديد في المنطقة.