دعا متظاهرون أمام مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا اليوم إلى عمليات تفتيشية دقيقة مفاجئة للمنشآت الإيرانية النووية وتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من الأمم المتحدة حول إعدام 30 ألف سجين سياسي عام 1988، واعتبروا طرد قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة له خطوة ضرورية لإنهاء الأزمة في المنطقة.

إيلاف: تزامنًا مع اجتماع نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة الأميركية في الأمم المتحدة مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بفيينا حول البرنامج النووي للنظام الإيراني، نظم إيرانيون مقيمون تظاهرة طالبوا فيها بفرض عقوبات شاملة ضد النظام الإيراني لإصراره على المضي بمشاريعه النووية ولتنفيذه الإعدامات بأرقام قياسية في العالم وتصدير الإرهاب ومشروعه للصواريخ البالستية. &&

أكد الإيرانيون المشاركون أن نظام طهران قد سجل رقمًا قياسيًا في الإعدامات في العالم، وأن واقع حقوق الإنسان في إيران في تدهور شديد بعد توقيع الاتفاق النووي، حيث نفذت الإعدامات بـ 101 سجين في شهر يوليو الماضي.

وأشاروا إلى أنه في الوقت الحاضر هناك أكثر من 20 سجين سياسي في سجن كوهردشت مضربين عن الطعام منذ 25 يومًا. وقد أعربت منظمة العفو الدولية أمس الثلاثاء عن قلقها من الحالة الصحية للمضربين عن الطعام، وطالبت باتخاذ إجراء عاجل حيال الوضع المتأزم لهم.

وأكد المتظاهرون أن الشعب الإيراني يطالب بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة من قبل الأمم المتحدة حول مجزرة 30 ألف سجين سياسي عام 1988، وأشاروا إلى أن طرد قوات الحرس الثوري والميليشيات التابعة لها في العراق وسوريا ولبنان واليمن هو خطوة ضرورية لإنهاء الأزمة في المنطقة. &

وحول الملف النووي الإيراني أوضح المتظاهرون أن النظام لم يقم بإفصاح عن مواقعه النووية الرئيسة بصورة طوعية للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بل وفي كل مرة، وبعدما قامت المقاومة الإيرانية بالكشف عن هذه المواقع والوكالة الدولية والمصادر الأخرى فإنه يضطر لذلك على مضض.. وحذروا من أنه لذلك، وفي غياب زيارات تفتيشية دقيقة مفاجئة ومن دون أي استثناء، فإنه لا يوجد هناك ضمان لمنع نظام طهران من الحصول على القنبلة النووية، كما لا يوجد ضمان أيضًا لأي اتفاق مع هذا النظام.
&
وشدد المتظاهرون في بيان في ختام تظاهرتهم على أن الشعب الإيراني الذي يرى البرنامج النووي للنظام ضد مصالحه رحب بتراجعه، ولو بشكل محدود، في إطار الاتفاق النووي، لكنه يرى أنه من الضروري إجراء مقابلات مع أخصائيي النظام في هذا المجال لتقييم المصداقية ومنع الفاشية الدينية الحاكمة في إيران من الحصول على القنبلة الذرية.. منوهين بأن طرد قوات الحرس الثوري الإيراني والميليشيات المرتزقة التابعة لها من بلدان المنطقة ضروري لإنهاء الأزمة الإقليمية.

وقبيل لقائها مع مسؤولي الوكالة في فيينا اليوم قالت نيكي هايلي سفيرة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة إن بلادها تريد أن تعرف ما إذا كانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتزم تفتيش مواقع عسكرية إيرانية للتأكد من التزام طهران باتفاق نووي تم التوصل إليه عام 2015.&

وأشارت قائلة "إذا نظرتم لسلوك إيران في الماضي ما سترونه هو أفعال مستترة في المواقع العسكرية، وفي الجامعات، توجد بالفعل مشكلات في هذه المواقع، ومن ثم هل سيضمون ذلك إلى ما سيفحصونه، للتأكد من عدم وجود مثل هذه المشكلات؟". وأضافت إن "لديهم سلطة فحص المواقع العسكرية الآن. لديهم سلطة فحص أي مواقع مريبة الآن، كل ما في الأمر هل هم يفعلون ذلك؟".

ونقلت وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية عن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية قوله أمس الثلاثاء إن إيران يمكن أن تستأنف إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب في غضون خمسة أيام إذا أُلغي الاتفاق النووي.&

وأمر ترمب في أبريل بإجراء مراجعة بشأن ما إذا كان تعليق العقوبات على إيران نتيجة الاتفاق النووي الذي جرى التفاوض عليه خلال حكم الرئيس السابق باراك أوباما يصب في مصلحة الأمن القومي الأميركي، واصفًا الاتفاق بأنه "أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق".&
&