«إيلاف» من الرياض: "لتعود رياضا ً" شعار حملة دشنها مجموعة من الشباب في السعودية هدفها تشجير العاصمة الرياض، عبر زراعة أكثر من 300 ألف شجرة في أنحاء وشوارع المدينة بغرض زيادة الغطاء النباتي والتخفيف من درجة الحرارة وتلطيف الجو وزيادة الأكسجين والحد من التلوث، وتهدف الحملة كذلك إلى زيادة التوعية بأهمية التشجير، داعين الراغبين في المشاركة إلى تسجيل اقتراحاتهم لتطوير الحملة.

وقام القائمون على الحملة بوضع حساب في تويتر مختص لإستقبال المقترحات واستقبال المتطوعين للعمل في الحملة، والتي كان لها صدى واسع في مواقع التواصل الإجتماعي، فالعديد من الكتاب والمثفين أعلنوا انضمامهم للحملة، وكان في مقدمتهم الفنان ناصر القصبي. 
ايلاف التقت بمدير الحملة الأستاذ ابراهيم القرعاوي الذي أكد أن الفكرة بدأت قبل شهرين تقريباً بمبادرة من الأخ خالد السيف وهو طالب في المرحلة الثانوية، « بدأنا في العمل على توعية المجتمع وتثقيفه بأهمية التشجير لحين موسم الزراعة في شهر أكتوبر، وستكون المرحلة الأولى من الحملة بتاريخ 12 أكتوبر ولمدة أسبوع، ونهدف في هذه المرحلة إلى الوصول إلى زراعة 40 ألف شتلة بمدينة الرياض عن طريق المتطوعين بالحملة والذي وصل عددهم تقريبا ً 5000 آلاف متطوع» .
وحول الجهات الرسمية التي قامت بتبني الحملة ذكر القرعاوي أنه حاليا نعمل بالشراكة مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة البيئة ولنا تواصل مع أمانة مدينة الرياض لكن لم يسفر عن خطوات عملية حتى الآن، وننسق حالياً مع إدارة التعليم بمدينة الرياض لإقامة برامج توعوية في المدارس في فترة الحملة وزرع شتلات في محيط المدرسة لتوعية الطلبة بأهمية التشجير.

تأسيس عمل مؤسساتي
وأضاف: «كي لايكون الأمر قائم على اجتهادات ركزنا منذ البداية على تأسيس عمل مؤسساتي مستدام نضمن فيه استمرارية العمل بغض النظر عن استمرار الأشخاص الموجودين الآن في الإدارة من عدمه». ومن ناحية نوعية الأشجار يؤكد القرعاوي «حرصنا بالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على اختيار أنواع الأشجار المحلية التي يمكنها التعايش مع طقس ومناخ مدينة الرياض».

وذكر القرعاوي أن قضية المياه ونقصه لاتؤثر في الحملة حيث أن جميع الأنواع التي نستهدف زراعتها لا تستهلك الماء بشكل كبير على عكس الأنواع الموجودة في الطرق حالياً، وختم القرعاوي بالقول:« نتمنى أن ننجح في تحقيق أهداف الحملة وأن تصبح الرياض مثالاً يحتذى به في التشجير والجانب البيئي عموماً».