تنوعت اهتمامات الصحف البريطانية الصادرة اليوم السبت 26 أغسطس/آب 2017 حيث تناولت الشأن السوري والتحول الغربي إزاءه، والملف الليبي وعلاقته بتريزا ماي، فضلا عن قضايا الإرهاب وتصاعد التوتر مع كوريا الشمالية في ظل المناورات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة.

تغير جذري

في صحيفة التايمز كتبت هنا لوسيندا سميث من اسطنبول وريتشار سبينسر مراسل الصحيفة لشؤون الشرق الأوسط تقريرا تحدثا فيه عن تغير جذري في موقف بريطانيا وحليفاتها تجاه الحرب السورية بعد تخليهم عن مطلبهم الذي تمسكوا به لفترة طويلة بتخلي الرئيس السوري بشار الأسد عن السلطة بل وربما قبلوا بانتخابات يسمح له بالمشاركة فيها.

وأشار التقرير إلى أن الحلفاء الغربيين أبلغوا زعماء المعارضة السورية خلال اجتماعهم أخيرا في الرياض أنه ليس أمامهم سوى قبول وجود الأسد في دمشق وبالتالي ليس هناك مجال للتمسك بضرورة تنحيه قبل خوض مفاوضات حول مستقبل سوريا.

وكان بوريس جونسون وزير الخارجية البريطاني قد ألمح لهذا التغيير في لقاء مع برنامج توداي لراديو 4 حيث قال: " دأبنا على القول على ضرورة تنحيه كشرط مسبق ولكن نقول الآن إنه يجب أن يذهب في إطار مرحلة انتقالية ومن حقه أن يخوض غمار انتخابات ديموقراطية."

تعلموا من خطأ تريزا ماي

وفي التايمز أيضا كتب باتريك ماغوير يقول إن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون نصح فايز السراج رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا المدعومة من الأمم المتحدة، بأن يتعلم من خطأ رئيسة الوزراء البريطانية تريزا ماي عندما حاولت تعزيز الأغلبية التي تتمتع بها فلم تسر الأمور كما أرادت.

بوريس جونسون
Reuters

وقال تقرير التايمز حول هذا الموضوع إن جونسون تناول هذا الأمر في حديثه لبرنامج توداي في راديو 4 حيث قال إنه أبلغ السراج بشكل غير رسمي "إذا كنتم ستجرون انتخابات فلابد وأن تكونوا مستعدين لها".

وقال جونسون: "إننا بالغنا في التفاؤل بعد الإطاحة بالقذافي في عام 2011 واعتقدنا أن انتخابات 2014 ستكون الحل ولكن في الواقع سارت الأمور للأسوأ."

عبد الباقي السعدي

وفي صحيفة الديلي تلغراف كتبت هنا سترينغ من برشلونة تقول إن الشرطة الأسبانية حصلت على إذن قضائي عام 2005 بمراقبة هاتف محمول خاص بالشيخ عبد الباقي السعدي الذي دبر هجمات الأسبوع الماضي في برشلونة وكامبريلس حيث كانت تشتبه في علاقته بالقاعدة.

ويعتقد أن عبد الباقي السعدي، البالغ من العمر 44 عاما والذي لقي حتفه قبل يوم من الهجمات بمتفجرات كان يتم إعدادها لعمليات إرهابية، هو مدبر الهجمات التي أسفرت عن مقتل 15 شخصا بعد تكوين خلية إرهابية من 12 شخصا في مدينة ريبول الكاتالونية.

وكانت شرطة إقليم كاتالونيا قد أعلنت أنه لم تتوفر أية معلومات مسبقة عن صلات إرهابية للشيخ السعدي.

وقال التقرير إن الأمر القضائي يكشف أن الشرطة اعتقدت أن له صلات بالقاعدة، مشيرا إلى تصاعد النزاع بين مدريد وبرشلونة حيث قال متحدث باسم حكومة كاتالونيا إنه كان على مدريد إمدادها بهذه المعلومات فما حدث يمكن أن يكون "فضيحة كبرى".

سوء المصير

وفي صحيفة الغارديان كتب جاستن ماكوري من طوكيو يقول إن كوريا الشمالية حذرت بريطانيا من "سوء المصير" إذا انضمت للمناورات التي تجريها الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية والتي بدأت الإثنين الماضي وتستمر حتى نهاية شهر أغسطس/آب الجاري.

وقال التقرير إن هذه المناورات السنوية، التي تحمل اسم "أولشي فريدم غارديان" وتشارك فيها أعداد صغيرة من قوات كل من بريطانيا وأستراليا ودول أخرى، تتزامن مع تصاعد التوتر مع كوريا الشمالية.

وأضاف التقرير أنه في الوقت الذي تقول فيه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أن هذه المناورات تهدف إلى تحسين القدرات الدفاعية تعتبرها بيونغ يانغ تدريبات على حرب ضدها.