ألقت السلطات الهندية القبض على المئات وألغت أكثر من 300 رحلة بالقطار عبر ولايتين شماليتين بعد مقتل 29 شخصا على الأقل في احتجاجات عنيفة على إدانة زعيم جماعة روحية بتهمة الاغتصاب، كما افادت تقارير محلية.

وقال بالجيت سينغ ساندهو، المدير العام للشرطة في ولاية هاريانا، لقناة (إنديا توداي) الإخبارية، إن قوات الأمن "في وضع تأهب" خارج مقر الزعيم الروحي الذي يتحصن به نحو عشرة آلاف شخص من أتباعه.

واحتشد نحو 200 الف من اتباع الزعيم الروحي غورميت رام رحيم سنغ في مدينة بانتشكولا قبل صدور الحكم ، بحسب صحيفة هندوستان تايمز.

انتشار امني كثيف

وقال رام نيواس وهو مسؤول كبير في هاريانا لرويترز إن السلطات ألقت القبض على حوالي 524 شخصًا.

وذكرت السلطات أنها متأهبة لإصدار الحكم على سينغ يوم الاثنين إذ قد يقع المزيد من أعمال العنف.

وأعلن متحدث باسم الإدارة الشمالية بالسكك الحديدية الهندية إلغاء 340 رحلة قطار يوم السبت كإجراء احترازي.

مخاوف من تصاعد اعمال العنف

وأُدين سنغ (50 عامًا) ، الذي يدعي ان اتباعه يُعدون بالملايين، باغتصاب امرأتين من اتباعه في مقر الجماعة. وسيصدر الحكم عليه في 28 أغسطس الحالي.

وقال متحدث باسم الجماعة "إن ظلماً وقع علينا"، في اشارة الى قرار المحكمة.

وصرحت احدى المشتكيتين لصحيفة انديان اكسبريس قبل جلسة المحكمة انها متفائلة بانتصار العدالة.

واعلنت "سمعنا انه ليس من السهل نيل العدالة في الهند لا سيما حين تكون المعركة ضد شخص قوي. فالشخص الذي لديه مال يستطيع ان يفعل ما يشاء، لكنّ لديّ ثقة بهذا النظام الآن، وهناك بريق أمل". 

توقف.. ممنوع المرور

بعد صدور قرار المحكمة بادانة سنغ، بدأ بعض انصاره يمارسون اعمالاً تخريبية في المدينة مستهدفين محطات القطار وسيارات وسائل الاعلام، كما قالت قناة بي بي سي نيوز. كما تعرض صحافيون الى الاعتداء خلال الاشتباكات، بحسب هندوستان تايمز.

وفُرض منع التجوال فيما انتشر آلاف من قوات الجيش والشرطة والأمن في المنطقة. كما تحدثت تقارير عن وقوع اعمال عنف في بنجاب وهاريانا واشعال حريق في دلهي. 

وكان سنغ في الثالثة والعشرين حيث اصبح زعيم طائفة "ديرا ساتشا سودا"، التي تقول انها منظمة روحية غير ربحية للرخاء الاجتماعي.

الشرطة نشرت قوات كبيرة لتطويق اعمال العنف

ومنذ ذلك الحين، ذاع صيت سنغ بوصفه شخصية مثيرة للجدل بعد ان شارك في حفلات لموسيقى الروك وظهر في افلام حتى أُطلق عليه لقب "روك ستار بابا" و"شيخ البهرجة" بسبب ملابسه ذات الألوان الفاقعة.

وكانت الشرطة حققت مع سنغ في عام 2002 للاشتباه بارتكابه جريمة قتل وجريمة اغتصاب، ولكنه نفى التهمتين. كما اتُهم سنغ باجبار 400 من اتباعه على اخصاء أنفسهم "ليقتربوا من الله".

وبعد فترة قصيرة على تقديم القضية ضده الى القضاء في عام 2002 قُتل الصحافي رام تشاندر تشاتراباتي، الذي فضح تهم الاغتصاب، باطلاق النار عليه خارج منزله.

مخاوف من تصاعد العنف يوم الاثنين المقبل

اعدّت "ايلاف" هذا التقرير بتصرف عن "بازفيد" ومصادر أخرى، الأصل منشور على الرابط التالي:
https://www.buzzfeed.com/franciswhittaker/deadly-violence-erupted-in-india-after-guru-was-convicted?utm_term=.fj9wE4JAe#.afyY2KW0d