اضطرت جماعة يمينية متطرفة تؤمن بعلو العرق الأبيض إلى إلغاء تظاهرة كان مفترضًا أن تشهدها ظهر السبت مدنية سان فرانسيسكو في ولاية كالفورنيا، التي تصفها وسائل الإعلام الأميركية بأكثر مدن البلاد ليبرالية.

إيلاف من واشنطن: قال رئيس الجماعة اليمينية المتطرفة جوي جيبسون في تسجيل فيديو نشره عبر موقع فايسبوك: "قررنا إلغاء التظاهرة، والاكتفاء بمؤتمر صحافي".

تجنب أفخاخ
وزعم أنهم "بعد اتصالات أجروها مع السلطات المحلية، اتضح لنا أننا قد نقع في الفخ، إذا ما قررنا التظاهر"، من دون أن يعطي تفاصيل أوسع.

وكان عمدة مدينة سان فرانسيسكو إد لي، التي يقع في جنوبها وادي السليكون، حيث مقر كبرى شركات التقنية الأميركية، ندد بالتظاهرة في مطلع الأسبوع الجاري، التي كان يزمع اليمينيون المتطرفون تنظيمها. وقال في تصريحات صحافية إنهم "يجلبون الكراهية إلى مدينتنا، التي بُنيت على الحب والسلام، وهم غير مرحّب بهم هنا".

وكانت جماعات في المدينة نشطت طوال الأسبوع الماضي للحشد لتظاهرات السبت، لمواجهة تلك الأخرى التي كانت سينظمها المتطرفون.

ليس اليمين وحده
وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، نظمت جماعات متطرفة، مثل "كي كي كي" والنازيين الجدد، تظاهرة في مدينة شارلوتسفيل في ولاية فرجينيا، نتج منها مقتل امرأة كانت تشارك في تظاهرة أخرى مناوئة لهم.

ورفض الرئيس دونالد ترمب تحميل هذه الجماعات المتطرفة وحدها مسؤولية العنف في شارلوتسفيل، قائلًا إن "اليساريين الذين كانوا يسيرون في تظاهرة أخرى مناوئة أظهروا عنفًا شديدًا كذلك".

فتحت هذه التصريحات النار على ترمب، حتى من بعض أعضاء حزبه، وأدت إلى استقالات من إدارته، وإلغاء مجلسه الاقتصادي الاستشاري، الذي كان يضم رؤساء لشركات كبرى في البلاد، بسبب استقالات قدمها بعض الأعضاء احتجاجًا على رفض الرئيس تحميل "النازيين الجدد والمتعصبين البيض" المسؤولية الكاملة عن أعمال العنف.