أعلنت مجموعة أركيما للصناعات الكيميائية أنها ستُحرق عمدًا المواد الكيميائية المخزنة في مصنعها المنكوب بسبب الإعصار هارفي في مدينة كروسبي في ولاية تكساس الأميركية بدلًا من انتظار أن تحترق هذه المواد الخطرة من تلقاء ذاتها.

إيلاف - متابعة: قالت المجموعة الفرنسية في بيان: "لدينا براهين منظورة وبديهية على أن المواد الكيميائية المخزنة في الحاويات تتحلل، ولكنها لم تبلغ عتبة الاحتراق. نحن مقتنعون بأنه من دون احتراق هذه المواد لا يمكننا تحديد ما إذا كان قد تم القضاء بالكامل على الخطر".

إخلاء المحيط
أضافت إنه "نظرًا إلى هذه العوامل فقد اتخذنا القرار بأن نشعل الحاويات، مع أخذ كل الإجراءات التي يستوجبها تنفيذ مثل عملية كهذه".

وأوضح البيان أن قرار إحراق الحاويات عمدًا "اتخذته أركيما أنكوربوريشن بتنسيق وثيق مع السلطات. هذه الإجراءات لا تنطوي على أي خطورة إضافية على السكان". والأربعاء فرضت السلطات طوقًا أمنيًا حول المصنع ضمن شعاع 2.5 كلم، وأخلت السكان من هذه المنطقة.

منعًا لانفجارها
وقالت أركيما الأحد أن "منطقة الإخلاء المحددة بـ1.5 ميل تبقى قائمة حتى إشعار آخر". يقع المصنع المنكوب في كروسبي قرب هيوستن، وهو متخصص في إنتاج البيروكسيدات العضوية، وهي مواد سريعة الاشتعال، تستخدم في صناعة البلاستيك والمواد الصيدلانية، ويؤدي احتراقها إلى تحسسات.

وأدى انقطع الكهرباء عن المصنع، بسبب الفيضانات التي نجمت من الإعصار هارفي، إلى تعطيل منظومة تبريد حاويات المواد الشديدة الاشتعال، والتي ما أن ترتفع حرارتها حتى تحترق أو حتى تنفجر. وفي المجموع هناك 225 طنًا من البيروكسيدات العضوية مخزنة في 9 حاويات، احترقت إحداها الخميس.