امتنعت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي عن مناقشة تقارير بشأن توجيه ضربة لسوريا قائلة إن الجيش لا يعلق على العمليات، بينما قال نشطاء سوريون إن إسرائيل قصفت موقعًا للبحوث العلمية قرب حماة، مختصاً بصناعة أسلحة غير تقليدية، ربما تكون كيميائية.

وقال بيان للقيادة العامة للجيش السوري إن طائرات حربية إسرائيلية استهدفت موقعاً عسكرياً قرب مصياف في محافظة حماة من الأجواء اللبنانية صباح اليوم الخميس، مما أدى إلى مقتل عنصرين ووقوع خسائر مادية.

وحذر البيان من التداعيات الخطيرة لهذا العمل العدائي على أمن واستقرار المنطقة، وأضاف أن هذا العدوان يأتي في محاولة لرفع معنويات عصابات تنظيم "داعش" المنهارة، بعد الانتصارات الساحقة التي يحققها الجيش السوري على أكثر من اتجاه، مشيرة، في الوقت ذاته، إلى أن هذا الحادث يؤكد دعم إسرائيل المباشر لـ "داعش" والتنظيمات الإرهابية الأخرى.

وقال مراقبون إن الغارة تتزامن مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي لمناورات عسكرية لمدة 10 أيام تُحاكي حرباً مع جماعة حزب الله اللبنانية.

مركز بحوث

وإلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الخميس، إن ضربة جوية في مصياف بسوريا استهدفت مركز الدراسات والبحوث العلمية ومعسكرًا مجاورًا للجيش حيث تخزن صواريخ أرض أرض.

وكتب عاموس يالدين، رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية سابقاً، في تغريدة على موقع تويتر، إن الهجوم ليس روتينيًا واستهدف مركزاً بحثياً عسكرياً سورياً. وقال "تنتج المنشأة في مصياف أيضًا الأسلحة الكيميائية والبراميل المتفجرة التي قتلت آلاف المدنيين السوريين".

ويشار إلى أن الولايات المتحدة كانت فرضت عقوبات على العاملين في مركز الدراسات والبحوث العلمية، الذي تصفه بأنه الهيئة السورية المسؤولة عن تطوير وإنتاج أسلحة غير تقليدية بما في ذلك الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي تنفيه دمشق.