أكدت الخارجية الكويتية اليوم الجمعة أنها تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع حول أزمة قطر، معربة عن تقديرها لما ورد فيه.
 
إيلاف من الرياض: قالت وزارة الخارجية الكويتية في بيان لها تعقيبًا على بيان الدول المقاطعة، الذي أصدرته السعودية والإمارات والبحرين ومصر، في ساعة متأخرة من مساء الخميس، إنها تؤكد على موقف الكويت المبدئي حيال ذلك الخلاف، والذي سبق وأن عبرت عنه منذ البداية والهادف إلى التهدئة بدلاً من التصعيد وإلى الحوار البناء بدلاً من القطيعة.
 
ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مصدر مسؤول بوزارة الخارجية تأكيداته أن ‏دولة الكويت قد تابعت باهتمام البيان الذي صدر عن الدول الأربع حول الخلاف بين الأشقاء في المنطقة، معربة عن تقديرها لما ورد في البيان ، الذي يعكس حرص الأشقاء على وضع حد لذلك الخلاف وما عبروا عنه من تقدير لما تقوم به الكويت من جهود. 
 
وأضاف المصدر أن الكويت تؤكد على موقفها المبدئي حيال ذلك الخلاف، والذي سبق وأن عبرت عنه منذ البداية والهادف إلى التهدئة بدلاً من التصعيد وإلى الحوار البناء بدلاً من القطيعة.
 
الخلاف المؤسف
كما أكد المصدر بأن ما تحقق لجهود دولة الكويت من نجاح في التهدئة وعدم التصعيد بكل ما ينطوي عليه من مخاطر جاء نتيجة لتفهم الأشقاء لخطورة استمرار ذلك الخلاف وانعكاساته المهددة للأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى مستقبل مسيرة مجلس التعاون الخليجي، وتأكيد استمرار حرصهم على اللجوء إلى الحوار."
 
واختتم المصدر تصريحه بأن دولة الكويت ستواصل مساعيها الخيرة لرأب الصدع يحدوها الأمل والتفاؤل بالوصول إلى نهاية سريعة لذلك الخلاف المؤسف.
 
وكانت الدول الأربع المقاطعة لقطر، قد أكدت في بيان لها أنها "تقدر وساطة أمير دولة الكويت الشقيقة، وجهوده المشكورة في إعادة السلطة القطرية إلى جادة الصواب، وما أعلنه عن استعداد قطر الاعتراف بالمطالب الثلاثة عشر والاستعداد للتفاوض حولها، وتؤكد أن الحوار حول تنفيذ المطالب يجب ألا تسبقه أية شروط"، وفقًا للبيان. 
 
وكان أمير الكويت، الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، قد أكد في مؤتمر صحافي بواشنطن، الخميس، مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أن "قطر مستعدة لتلبية المطالب الـ 13 التي قدمتها دول الخليج، ونحتاج للجلوس معا للتباحث".
 
وحث أمير الكويت على ضرورة "سرعة حل الأزمة"، كاشفاً عن "استبعاد الخيار العسكري" نهائياً في التعامل مع الموقف، وأعرب عن تفاؤله بقرب حل الأزمة في الخليج مع قطر.
 
عودة قطر
وأشار إلى أن "الكويت ضامنة لقطر، ونثق في قدرتنا على إعادتها للسرب الخليجي".
 
ويواصل الشيخ صباح الأحمد الصباح جهوده لإنهاء الأزمة التي بدأت في يونيو الماضي، حين قررت البحرين ومصر والسعودية والامارات قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بهدف الضغط على الدوحة للكف عن تمويل جماعات إرهابية وتنظيمات متطرفة، بينما تنفي قطر هذه الاتهامات.
 
وقام مسؤولون أميركيون بجولات مكوكية بين عواصم الدول ذات العلاقة في محاولة لإنهاء هذه الأزمة المندلعة بين دول تربطها بالولايات المتحدة علاقات تحالف قوية.