إيلاف من نيويورك: على بعد حوالي عام تقريبا من الانتخابات النصفية في الولايات المتحدة الاميركية، يشتد الخناق أكثر فأكثر على ميتش ماكونيل زعيم الاغلبية الجمهورية، في مجلس الشيوخ، ورئيس مجلس النواب، بول رايان. 

زعامة الرجلين ستكون بدون أدنى شك مهددة، ومن الجمهوريين المحافظين قبل الديمقراطيين، كما ان الرئيس دونالد ترمب اكد علانية قبل اسابيع ان على ماكونيل التنحي بحال فشله في تمرير الاجندة التشريعية. 

نيران من كل الجهات

وفي الوقت الحالي يرزح ماكونيل الذي يمثل ولاية كنتاكي في مجلس الشيوخ، ورايان ممثل ويسكونسن في مجلس النواب، تحت نيران الشعبويين القوميين من جهة، وتجمع الحرية المحافظ من جهة ثانية، ويتلقان ايضا رشقات عشوائية من الرئيس الاميركي بين الفينة والاخرى. 

بانون منظر القوميين الشعبويين، قال صراحة في مقابلته التي ستبث يوم الاحد، انه سيخوض الحرب ضد المؤسسة الجمهورية التي يعد ماكونيل ورايان اخد ابرز وجوهها حاليا. 

لا تجففوا المستنقع

وكشف بانون، ان زعيم الاغلبية الجمهورية طالب فرق ترمب بعد تسلمه الحكم بالكف عن استخدام مصطلح تجفيف المستنقع الذي اطلقه ترمب في الانتخابات، كما ان زعيم الاغلبية الجمهورية لا يؤيد الاجندة الاقتصادية القومية التي رفعها الرئيس. 

بول رايان الذي نسب اليه الفشل في اكثر من ملف منذ شباط فبراير الماضي، بات مهددا بفقدان الموقع الذي يشغله (رئيس مجلس النواب).

مؤامرة للاطاحة برايان

وذكرت صحيفة واشنطن بوست ان، بانون كبير المساعدين الاستراتيجيين السابق لترمب، تداول مع قادة تجمع الحرية المحافظ في مجلس النواب، في الخيارات المناسبة لاستبدال رايان. 

وبحسب الصحيفة، فان بانون ومارك ميدوز، نائب نورث كارولينا وزعيم التجمع حاليا، طرحا عدة اسماء لاستبدال رئيس مجلس النواب الحالي، ومن بينها الرئيس السابق للمجلس، نيوت غينغريتش، والسيناتور ريك سانتورم. 

تهرب من الاجابة

ميدوز الذي نفى اشتراكه في اي عملية تآمر لاسقاط رايان، عكست تصريحاته حقيقة موقفه، فعندما سئل عن رأيه بفاعلية رايان حاول التهرب من الاجابة مشيرا الى ضرورة تمرير اجندة الرئيس في مجلس النواب. 

واكد رئيس تجمع الحرية المعلومات التي تحدثت عن لقائه ببانون، ولكنه استدرك قائلا، في مقابلة مع قناة "ام اس ان بي سي" "يمكنني ان اقول انه لا يوجد خطة لازاحة رايان، واذا كنت أعمل على وضع خطة لإسقاط رئيس مجلس النواب فلن تقرأها في الصحافة".