وصلت إلى سدة الرئاسة في سنغافورة أول امرأة وسط انتقادات سببها غياب المنافسة لعدم تأهل أي مرشح آخر.

وقالت حليمة يعقوب التي تؤدي اليمين الدستورية الخميس: "سواء في حال وجود انتخابات أو غيابها، أعد أن أخدم الجميع، وأن أؤدي عملي بكثير من الحماس والعمل الجاد وبذات الشغف والالتزام. أنا رئيسة للجميع".

وتنتمي حليمة يعقوب، وهي مسلمة، لأقلية الملايو التي قررت سنغافورة أن تكون الرئاسة هذه المرة من نصيبها بهدف تعزيز الشعور بالتعدد الثقافي والعرقي، علماً أن منصب الرئاسة هو منصب شرفي إلى حد بعيد.

وقالت مراسلة بي بي سي في سنغافورة إنه وبالرغم من التوقعات الكبيرة بوصول حليمة يعقوب (63 عاماً) إلى الرئاسة، إلا أنها ستبدأ منصبها الجديد وسط كثير من الجدل وذلك لعدة أسباب أولها "تعيينها بدلا من انتخابها" رئيسة للبلاد، كما عبر عنه كثيرون من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي.

وبموجب قواعد الترشح فقد تأهلت حليمة يعقوب تلقائيا للمنصب نظرا لخبرتها كرئيسة سابقة للبرلمان لأكثر من ثلاث سنوات، في حين قالت إدارة الانتخابات في وقت سابق إن اثنين من المرشحين الأربعة الآخرين ليسوا من الملايو بينما لم يحصل مرشحان آخران على الموافقة بالتأهل للمنافسة على المنصب.

ووجهت انتقادات عدة للقواعد "الصارمة" المتبعة عند الترشح لمنصب رئيس البلاد؛ حيث قالت جمعية حقوق المرأة للعمل والأبحاث (AWARE) في بيان إنها كانت تأمل بـ "بذل مزيد من الجهود لتحسين فرص كل نساء سنغافورة في المشاركة السياسية." وأضاف البيان: "للأسف، لم تعكس الإجراءات التي وصلت من خلالها (حليمة يعقوب إلى الرئاسة) آمالنا."

وكان يوسف اسحق آخر شخص من أقلية الملايو يشغل هذا المنصب بين عامي 1965 و1970 وهي أولى سنوات الاستقلال بعد اتحاد قصير الأمد مع ماليزيا بينما كانت السلطة التنفيذية في يد لي كوان يو أول رئيس وزراء لسنغافورة.

وتعد سنغافورة الواقعة جنوب شرقي قارة آسيا واحدة من أغنى البلاد في المنطقة وأكثرها استقراراً من الناحية السياسية.