شددت كوريا الشمالية على أن فرض عقوبات وضغوط جديدة عليها لن يؤدي إلا إلى تسريع برنامجها النووي.

ووصفت بيونغيانغ في بيان شديد اللهجة عقوبات الأمم المتحدة بأنها "عمل عدائي شرس، غير إنساني، وغير أخلاقي".

في هذه الأثناء، عبر رئيسا الولايات المتحدة والصين عن التزامهما بـ"تكثيف الضغوط" على بيونغيانغ من خلال التنفبذ الصارم لعقوبات الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، أجرت قوات الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات مشتركة.

وكانت كوريا الشمالية قد أطلقت أحدث صواريخها فوق اليابان يوم الجمعة. وقطع الصاروخ مسافة 3700 كم، وهو ما يضع الأراضي الأمريكية في المحيط الهادئ في مرمى نيرانه. وكانت كوريا الشمالية قد هددت باستهداف جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ.

وجاء إطلاق الصاروخ عقب الإعلان عن عقوبات جديدة فرضتها الأمم المتحدة على بيونغيانغ. وأدان مجلس الأمن بالإجماع إطلاق الصاروخ.

وفي البيان الذي نشرته وكالة الأنباء الرسمية، قالت وزارة الخارجية في كوريا الشمالية إن "الخطوات المتزايدة للولايات المتحدة وأتباعها من أجل فرض العقوبات وممارسة ضغوط على جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية لن تفعل سوى زيادة وتيرة العمل من أجل الوصول إلى المرحلة النهائية من قوتنا النووية".

وتهدف العقوبات إلى منع وصول الوقود إلى كوريا الشمالية وتجريدها من إيراداتها اللازمة لتمويل البرنامج النووي، وذلك بالتضييق على استيراد الوقود وتصدير النسيج.

وأتت العقوبات بعد الاختبار النووي السادس والأقوى حتى الآن، لكن بعض المراقبين شككوا في فعالية العقوبات حيث أن بيونغيانغ ما زالت قادرة على مزاولة التجارة الدولية.

وأدت التجارة مع الصين إلى تحقيق نمو اقتصادي قدره 3.9 في المئة العام الماضي، بحسب وكالة أنباء بلومبيرغ.

ويتوقع أن يهيمن البرنامج النووي كوريا الشمالية على كلمة الرئيس دونالد ترامب في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وكانت الولايات المتحدة قد حثت بكين بشكل متكرر على اتخاذ خطوات مباشرة من أجل كبح جماح بيونغيانغ، بينما حثت الصين واشنطن على التوقف عن التهديدات.

ولم توافق روسيا والصين على العقوبات الجديدة إلا بعد تخفيفها، ووجهتا دعوات متكررة للبحث عن حل دبلوماسي.

وأجرت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية مناورات جوية مشتركة اليوم بالقرب من الحدود بين الكوريتين.

وقال وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ مو في جلسة استماع برلمانية إن المناورات أجريت مرتين أو ثلاث مرات في مثل هذه الأيام من الشهر الماضي.

ومن ناحية أخرى، أجرت روسيا والصين مناورات بحرية مشتركة شرق شبه الجزيرة الكورية، لكن لم يعرف إن كان للأمر صلة بالتوتر الحالي في المنطقة.