إيلاف - متابعة: دعا الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء في خطاب أمام الأمم المتحدة إلى تشكيل مجموعة اتصال حول سوريا لإعطاء اندفاعة جديدة نحو التوجه إلى حل سلمي للنزاع في هذا البلد.

وقال ماكرون في خطابه الاول أمام الجمعية العامة للامم المتحدة ان آلية المفاوضات التي تخوضها موسكو وطهران وأنقرة في استانا عاصمة كازاخستان "لا تكفي".

واوضح الرئيس الفرنسي ان مجموعة الاتصال التي يقترحها تشمل الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي إضافة إلى "الاطراف المعنية" بالنزاع السوري.

وقال "لإرساء سلام دائم وعادل هناك ضرورة ملحّة إلى ان تركز على تسوية سياسية للازمة عن طريق مرحلة انتقالية". اضاف "آمل ان نتمكن من تشكيل محموعة اتصال مع كل الاعضاء في مجموعة الدول الخمس (الدائمة العضوية في مجلس الامن) وكل الاطراف المعنية" بالنزاع السوري.

وكان مسؤول اميركي رفض الكشف عن اسمه اكد الاثنين انه "اذا ضمت المجموعة ايران سيكون الامر صعبًا بالنسبة الينا". واعتبر ماكرون "اذا لم نعمل على حل القضية السورية مع ايران على الطاولة، فلن نحصل على رد كاف"، مقترحا ان تلعب فرنسا دور الوسيط بين مجموعة الاتصال وايران.

وتطرق ماكرون في خطابه الى استخدام السلاح الكيميائي في سوريا، مؤكدا ان "منفذي هجوم الرابع من ابريل الفائت يجب ان يساقوا امام القضاء الدولي، وهذا الامر يجب ان لا يتكرر ابدا".

وكان محققون تابعون للامم المتحدة اعلنوا الاربعاء ان لديهم أدلة تفيد بأن قوات الحكومة السورية مسؤولة عن هجوم على خان شيخون أوقع حوالى 80 قتيلا في الرابع من ابريل الماضي.

اتفاق باريس المناخي

وحول اتفاق باريس المناخي أكد ماكرون أنه "لن يتم التفاوض عليه مجددا"، مشددا في الوقت نفسه على ان الباب "مفتوح دائما" امام واشنطن للعودة الى الاتفاق الذي اعلن رئيسها دونالد ترمب انسحابها منه.

وقال ان "هذا الاتفاق لن يتم التفاوض عليه مجددا (...) لن نتراجع عنه".

وإذ اكد الرئيس الفرنسي ان بلاده "تحترم بالكامل قرار الولايات المتحدة" بالانسحاب من هذا الاتفاق، شدد على ان "الباب سيكون مفتوحا دائما امامها" للعودة اليه ولكن الدول الاخرى الاعضاء في الاتفاق ستواصل "تطبيق اتفاق باريس".

الاتفاق النووي

وحذر الرئيس الفرنسي من الانسحاب من الاتفاق النووي الايراني، معتبرا ان مثل هذه الخطوة ستكون "خطأ جسيما".

وقال إن "التزامنا بشأن عدم الانتشار النووي اتاح الوصول الى اتفاق صلب ومتين يتيح التحقق من ان ايران لن تمتلك السلاح النووي. ان رفضه اليوم من دون اقتراح اي بديل سيكون خطأ جسيما، وعدم احترامه سينطوي على انعدام مسؤولية لانه اتفاق مفيد".

أزمة الروهينغا

وأدان ماكرون "التطهير العرقي" بحق اقلية الروهينغا المسلمة في بورما، مطالبا بوقف العمليات العسكرية في ولاية راخين.

وقال "يجب وقف العمليات العسكرية وضمان الوصول الانساني واعادة ارساء القانون في مواجهة ما يحصل من تطهير عرقي".