«إيلاف» من لندن: اعتقل جهاز الأمن العام (الشاباك) الاسرائيلي خلال شهر سبتمبر ثلاثة مواطنين عرب من سكان أم الفحم في المثلث بالداخل الاسرائيلي، وهم أنصار تنظيم داعش الإرهابي. إثنان منهم خططا لتنفيذ عملية إطلاق نار في الحرم القدسي الشريف تشابه العملية التي ارتكبت هناك يوم 14 يوليو 2017.

وقال بيان للامن العام انه اعتقل بمساعدة الشرطة في شهر سبتمبر الماضي ثلاثة مواطنين عرب إسرائيليين من سكان أم الفحم، و"هم من أنصار تنظيم داعش الإرهابي"، مشيرًا الى أن إثنين منهم خططا لتنفيذ عملية إطلاق نار في "جبل الهيكل"، التسمية التي يطلقها اليهود على المسجد الاقصى.

واوضح ان العملية التي كانا يخططان لها "تشبه العملية الإرهابية القاتلة التي ارتكبت هناك يوم 14 يوليو 2017".

واضاف البيان "ان المعتقلين هم سعيد غصوب جبارين (26 عامًا)، وقاصر يبلغ 16 عامًا خططا لعملية اطلاق النار في باحات الاقصى، والثالث فراس صالح محمود محاجنة (24 عامًا)" الذي "يشتبه بحيازته الأسلحة".

ونفذ ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم هم محمد أحمد محمد جبارين ومحمد أحمد مفضي جبارين ومحمد حامد جبارين هجومًا في باحة الاقصى في 14 يوليو واشتبكوا مع الشرطة الاسرائيلية، وقتلوا عنصرين منها، قبل ان يقتلوا بدورهم.

وقال بيان الامن العام "إن المعتقلين سلموا خلال التحقيق معهم مسدسين وذخيرة كانوا ينوون استخدامها في تنفيذ العملية. كما تم ضبط رشاش من طراز كارلو في منزل المدعو فراس محاجنة".

واعتبر الشين بيت ان العرب الاسرائيليين الذين يؤيدون تنظيم داعش يشكلون "تهديدًا امنيًا خطيرًا، وسيستمر الجهاز بملاحقة المشتبه بهم واتخاذ التدابير اللازمة لمنع انتشار افكاره في إسرائيل".

وأعلن وزير الداخلية الاسرائيلي ارييه درعي في أغسطس الماضي ان إسرائيل ستجرد 20 مواطناً اسرائيليًا، جميعهم من العرب الإسرائيليين باستثناء اثنين، من جنسيتهم لقتالهم في صفوف تنظيم داعش في سوريا والعراق.

يذكر أن تنظيم داعش يتراجع حاليا في معظم ساحات القتال والواقع الذي يسود فيها يخالف تماما الصورة الإيجابية التي يحاول داعش عكسها، خاصة على الإنترنت، لمرشحين يريدون الانضمام إلى صفوفه. والجدير بالذكر انها ليست المرة الاولى التي تعتقل اسرائيل عرباً من الداخل بتهمة الانضمام لداعش، وسبق ان انضم البعض فعليًا للتنظيم، وهناك من يقاتل في صفوفه وهناك من قتل في سوريا والعراق، آخرهم مواطن عربي من شمال اسرائيل قتل في منطقة الرقة السورية.

تجدر الاشارة الى ان مشاركة العرب من اسرائيل في تنظيم داعش والتنظيمات المعرفة ارهابية تبقى ضئيلة مع الاخذ في الاعتبار ان عددهم في الداخل الاسرائيلي يتجاوز مليونا ونصف المليون.

ويعتبر الحرم القدسي والمسجد الاقصى وقبة الصخرة وحائط المبكى/البراق/ الغربي هي أمكنة مقدسة للمسلمين واليهود على حد سواء واحتلاله من قبل اسرائيل في 1967 جعل من المكان برميل متفجرات قابلا للاشتعال بأي لحظة ومن يوم حرق الاقصى بيد يهودي والعالم الاسلامي يتحدث عن نوايا اسرائيلية لهدمه وبناء هيكل سليمان مكانه، طبعًا اسرائيل تنفي الامر تماما وتقول إن لا نية لديها لفعل أي شيء من هذا القبيل ولكن الحفريات المتواصلة هناك تقلق المسلمين كثيرا.

وتسري على المكان وضعية " الوضع القائم" التي لم تتغير منذ الاحتلال، وهي تنص على ان الوقف الاسلامي هو الذي يدير امور الحرم وهو من يقف على ابوابه واسرائيل مسؤولة امنياً عنه.

في يوليو الاخير هزت عملية اطلاق النار ومقتل شرطيين اسرائيليين اثنين، العالم والمنطقة بعد وضع بوابات الكترونية وتدخل عدد من الدول وعلى رأسها السعودية بقيادة الملك سلمان لاحتواء الازمة وتهدئة الاوضاع، اسرائيل اعلنت اليوم عن اعتقال خلية لداعش خططت للقيام بعملية مماثلة كانت بالتالي ستشعل المنطقة باكملها بحسب ما يدعيه الاسرائيليون.