أسامة مهدي: دعت منظمة يمنية الأمم المتحدة الى عدم تشجيع الحوار مع المليشيات التي تسيطر على اليمن وحذرت من خطر استخدام إيران لمسلحيها في تنفيذ أعمال إرهابية داخل دول الخليج العربي مستقبلاً، وحثتها على فرض القانون والنظام في البلاد بالقوة مقدمة لإنشاء دولة مدنية.

وقالت منظمة "معا من أجل يمن أفضل" ومقرها لندن في رسالة إلى مبعوث الامم المتحدة الى اليمن مارتن غريفيث، وحصلت "إيلاف" على نصها، إنها حركة سياسية وثقافية تعمل من أجل تطوير اليمن &فكريا وثقافيا وتأسيس دولة مدنية فيها وهي تشعر بالقلق لأن اليمن محروم تمامًا من الديمقراطية أو أي حكم قانوني، دولة على حافة الانهيار بسبب الفوضوية و الكراهية التي ولدتها الميليشيات الإرهابية الوحشية وأخطاء الحكومة الشرعية.

واشارت الى انه في الماضي القريب كانت بعض الدول تتصرف كما لو كانت فوق القانون الدولي وفي الوقت الحاضر تسيطر الميليشيات على دول من الداخل ، والأمم المتحدة ضعيفة للغاية بحيث لا تستطيع فرض أي معارضة فعالة لذلك تم تغيير قواعد النظام العالمي ومنذ عام 2000 &زاد عدد المليشيات في العالم بنسبة 600٪ وهي تستحوذ حاليا على 8 دول.

ووصفت هذه الحال بأنها سرطان للحضارة وشددت على الحاجة الى "القانون والنظام قبل فوات الأوان لأنه بعد 1500 عام ، أصبحت العصور المظلمة تشكل تهديدًا مرة أخرى وهي تنتقل من الغرب إلى الشرق ، بكل ما تتسم به من وحشية".. وتساءلت قائلة "هل سيواجه العالم ذلك بشكل سلبي ويتغاضى عن هذا الرعب ويشجعه ، أم سيتخذ الموقف الضروري والجاد ضده؟

وأوضحت المنظمة أنها لا ترى أي ضوء في نهاية النفق في اليمن "فلا يمكن أن تكون هناك دولة مدنية بينما نحن محكومون من قبل ميليشيا مؤيدة للفصل العنصري والفاشية ولا تحترم الإنسانية أو القانون والنظام و الرسالة الوحيدة التي يؤمنون ويدعون لها هي الموت ورؤيتهم المستقبلية الوحيدة هي تحويل اليمن لمقبرة كبيرة".

وقالت انه من العار "عدم ادانة المجتمع الدولي لجميع الميليشيات بما في ذلك الميليشيات الإيرانية في الشرق الأوسط وفي مقدمتها الحوثي في اليمن بالرغم من ان هذه منظمات إرهابية أكثر وحشية من القاعدة وتنظيم داعش".

ودعت الامم المتحدة الى اعتبار الميليشيات في اليمن منظمات إرهابية وتطبيق القانون والنظام بالقوة ، لاستعادة اليمن كدولة مدنية .. مشددة على ان هذه هي التدابير الوحيدة لإنقاذ الأرواح ووقف المجازر وتشكيل حكومة جديدة في دولة مدنية مستقلة عن النظام الديكتاتوري للرئيس السابق علي عبد الله صالح، بحكومة تقوم ببناء أمة وليس تدمير الدولة.

وطالبت بعدم تشجيع الحوار مع الميليشيات المسلحة الملتزمة بالفكر العنصري لأن ذلك ينطوي على تجاهل الفظائع التي ارتكبها الحوثي في حصار القرى والمدن والمدن والقتل والتعذيب والخطف ونشر الكراهية وتجويع الناس بالقوة وسرقة مساعدات الأمم المتحدة، اضافة الى الزراعة العشوائية للألغام الأرضية بمئات الآلاف بدون تخطيط بالرغم من توقيع اليمن على اتفاقية حظر الألغام في ديسمبر& عام1997حيث تنص معاهدة حظر الألغام بوضوح على أنه يجب تدمير الألغام وحظر استعمال وتكديس وإنتاج ونقل الألغام المضادة للأفراد.

وحذرت منظمة "معا من أجل يمن أفضل" في ختام رسالتها الى المبعوث الاممي الى اليمن من انه بدون معالجة هذا الوضع فإن هذه المليشيات ستكون خناجر مسمومة في ظهر دول الجوار و مصدر قلق للأمن القومي والوطني ويسهل على الأنظمة الإرهابية في المنطقة مثل نظام طهران استغلاله للقيام بأعمال إرهابية داخل السعودية وبقية دول الخليج العربي مستقبلاً."

يشار الى انه خلال الساعات الاخيرة تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراض صاروخ باليستي تم إطلاقه من داخل الأراضي اليمنية، وتدميره قبل أن يصل إلى نجران. وقال العقيد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، إن قوات الدفاع الجوي للتحالف رصدت إطلاق صاروخ بالستي من قبل الميليشيا الحوثية التابعة لإيران من داخل الأراضي اليمنية من محافظة (صعده) باتجاه أراضي المملكة .. موضحا أن الصاروخ كان باتجاه مدينة "نجران"، وأطلق بطريقة مُتعمدة لاستهداف المناطق المدنية والمؤهلة بالسكان، وقد تمكنت قوات الدفاع الجوي السعودي من اعتراض وتدمير الصاروخ، ولم ينتج عن اعتراضه أية إصابات.

وكان الدفاع الجوي السعودي قد اعترض يومي الجمعة والسبت الماضيين، ثلاثة صواريخ باليستية أطلقتها الميليشيات الحوثية تجاه جازان.