لندن: استمرت المعارك والاشتباكات في أكثر من مكان في سوريا، وامتدت عبر أكثر من محافظة من ريف دمشق الى ريف حماة وريف ادلب، كما تواصلت " المصالحات" في بعض قرى ريف دمشق بعد مغادرة عناصر جبهة النصرة الى درعا وادلب.

حرستا 

وأفادت معلومات متطابفة، يوم الأربعاء، إن جيش النظام السوري استقدم قوات النخبة، استعداداً لفك الحصار عن إدارة المركبات في حرستا، في ريف دمشق وسط معارك عنيفة متواصلة في المنطقة منذ أيام. ونقلت وكالة (رويترز) عن سكان قولهم أن جيش النظام مدعوماً بطائرات روسية، صعد القصف في محاولة لكسر حصار قاعدته بحرستا.

وتابع شهود عيان "هناك سعي لحشد قوات النخبة، استعداداً لهجوم كبير وتحرير نحو 200 جندي من عناصر النظام المحاصرين من قبل المعارضة في المنطقة".

وقال حمزة بيرقدار المتحدث العسكري باسم فصيل جيش الاسلام العسكري المعارض، "هناك تقدم للثوار الذين يقاتلون النظام، وكسر لخطوط النظام"، لافتا الى أن "جبهات الغوطة تشهد معارك ومواجهات وخسائر كبيرة لقوات الأسد وميليشياته".

كما أكدت مصادر معارضة، عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، أن مقاتلي المعارضة سيطروا على كراج الحجز في مدينة حرستا ضمن المرحلة الثانية من معركة "بأنهم ظلموا"، فيما قضى مدنيون ووقع عدد من الجرحى جراء استهداف الطيران الحربي للغوطة الشرقية بأكثر من ثلاثين غارة جوية بعضها بصواريخ محملة بقنابل عنقودية.

وقالت مصادر موالية ان سلاح الجو ومدفعية جيش النظام تواصل استهداف مواقع المسلحين بعدة ضربات، وسط استمرار لاشتباكات عنيفة.

 

 

ببيلا

قامت عدة فصائل معارضة باعتقال عدد من المواطنين السوريين من الذين وقعوا على أوراق التسوية والمصالحة لكي تعود منطقة ببيلا، في ريف دمشق، للنظام.

وأكدت مصادر متطابقة رصدتها "إيلاف" أن "جيش الإسلام" و "جيش الأبابيل" و "أجناد الشام" و"فرقة دمشق" وألوية "سيف الشام" و "الفرقان" يهاجمون بلدة ببيلا جنوب دمشق ويقومون باعتقال من وقع على أوراق التسوية والمصالحة لكي تعود المنطقة للنظتم، ويقومون بمطاردة وجهاء وزعوا اوراق المصالحة على الراغبين فيها، حيث هرب بعضهم الى خارج البلدة.

ونشرت تلك الفصائل بيانا مشتركا قالت فيه انها قامت بحملة امنية ضد الشيخ انس الطويل ومجموعة محدودة تعمل معه لخرقه اتفاق المصالحة وطلبه الانضمام الى صفوف النظام.

وأشارت في البيان إلى "أن الطويل لم يلتزم بالتعهدات التي أقرها بالالتزام بقرارات اللجنة السياسية في منطقة جنوب دمشق بعد ان خرقها عدة مرات وهو عضو سابق من اعضائها وكانت خروقاته سببا في تعطيل عملها وقد عاد ليخرق اتفاق منطقة جنوب دمشق ويشق صفوفها بتصرفاته الرعناء حيث ضلل عددًا من الشبان وتوجه بهم الى مناطق التماس مع النظام ليطالب بشكل علني بالعودة الى صفوف النظام ضاربا بعرض الحائط قرارات المنطقة بشقيها المدني والعسكري والمنهمكة في القتال ضد داعش، كما قام بتحريض الثوار والنشطاء والمقاتلين على الخروج من منطقة جنوب دمشق وحاول التغرير هو وثلة من اتباعه باهالي جنوب دمشق وتحريضهم على التظاهر ضد الثوار وضد مقاتلي الجيش الحر وهذا كله يصب في مصلحة اعداء الشعب السوري وعلى راسهم ايران وداعش اللتان تتربصان بالمنطقة".

وأضافت في بيانها "أن موقفنا من هذه الثلة لا يعني تراجعنا عما قدمناه من تعهدات وما أبرمناه من اتفاقيات من خلال اللجنة السياسية في جنوب دمشق ولا يعني مصادرتنا للقرار السياسي في المنطقة وسنعمل مع بقية التشكيلات ومع لجان بلدات جنوب دمشق ومع وجهاء بلدة ببيلا من أجل اعادة هيكلية اللجنة السياسية لكي تقوم بمتابعة المهام المنوطة بها، لافتة الى انها ملتزمة باتفاق وقف الاعمال القتالية واتفاقية خفض التصعيد التي اقرت في أستانة بتاريخ 29 كانون الاول 2016".

وأغلقت قوات النظام حاجز ببيلا-سيدي مقداد بشكل كامل، صباح الاثنين الماضي، ومنعت المدنيين من الدخول إلى بلدات "يلدا وببيلا وبيت سحم"، والخروج دمشق بسبب التطورات التي شهدتها ببيلا.

تل اللوز

وأفادت مصادر مؤيدة أن جيش النظام دخل منطقة تل اللوز قرب بيت جن، بموجب اتفاق مع مسلحي فصائل مسلحة معارضة بريف دمشق الغربي. وذكرت المصادر عبر صفحات التواصل الاجتماعي أن جيش النظام استكمل انتشاره في "تل اللوز" شمال شرق بيت جن في ريف دمشق الجنوبي الغربي.

وأشارت المصادر الى أن وحدات الهندسة تعمل على تفكيك العبوات الناسفة والألغام التي تركها المسلحون خلفهم

 وبدأت الثلاثاء عملية تسليم عناصر جبهة النصرة منطقة التلول الحمر بريف دمشق الغربي لقوات جيش النظام تنفيذاً للاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد استسلام الفصائل المسلحة في منطقة بيت جن لجيش النظام.

وبدأ مسلحو بيت جن في ريف دمشق بالخروج منذ يوم الجمعة الى درعا وادلب، بموجب هذا الاتفاق.

وتمكن جيش النظام من تطويق مقاتلي جبهة النصرة في قرية مغر المير بريف دمشق، عبر تقدمه على محور الطماثيات والهنغارات على الجهة الجنوبية لمجرى نهر الأعوج، وقطع طريق إمداد ومحاور تحركهم بين مزرعة بيت جن ومغر المير الذي يعد أحد أهم طرق إمداد التنظيم الرئيسية.

ريف حماة 

ارتفعت وتيرة الاشتباكات يوم الأربعاء بين فصائل معارضة مسلحة وجيشالنظام في ريف حماة، وسط قصف طال عدة قرى، ما اسفر عن سقوط جرحى.

وأكدت مصادر معارضة ان حدة المعارك ارتفعت بين فصائل الجيش الحرًوهيئة تحرير الشام” النصرة سابقا " من جهة وجيش النظام المدعوم من المقاتلين الايرانيين من جهة أخرى، في عدة مناطق متفرقة من ريف مدينة حماة.

وأوضحت هيئة تحرير الشام أنها تمكنت من تدمير دبابة ومقتل طاقمها، نتيجة استهدافها بصاروخ موجه على محور الشاكوسية في ريف حماة الشرقي. فيما أعلن فيلق الشام استهداف قوات النظام المتمركزة في مدرسة المجنزرات بعدد من صواريخ الغراد.

وترافق ذلك مع تنفيذ المقاتلات الحربية التابعة لجيش النظام والجيش الروسي، غارات جوية على مدن وبلدات اللطامنة ومورك والشاكوزية والرهجان والعنز، ما أسفر عن إصابة عدد من المدنيين بجروح.

من جهتها تحدثت مصادر مؤيدة للنظام أن "جيش النظام أحبط هجوم شنته المجموعات المسلحة باتجاه المحطة الحرارية ودير الفراديس، فيما قام الجيش بقصف مناطق تمركز وانتشار المسلحين في حربنفسه بغية شل تحركاتهم وإفشالها.".

ريف ادلب 

في غضون ذلك تواصلت العمليات العسكرية في عدة مناطق بريف ادلب حيث أدى قصف استهدف مشفى في معرة النعمان إلى سقوط ضحايا.

وأكدت مصادر معارضة، بحسب صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، أن قصفا جويا طال مشفى السلام في مدينة معرة النعمان جنوبي إدلب ما أسفر عن سقوط ضحايا.

وأشارت المصادر الى "خروج الفرن الآلي الوحيد في مدينة سراقب بريف إدلب عن الخدمة نتيجة تعرضه لغارة جوية من الطيران الروسي". ولفتت المصادر الى أن "الطيران المروحي طال مناطق الصيادي وكفريا وكفرنبل ومعرة حرمة بريف إدلب".

فيما تحدثت مصادر مؤيدة للنظام أن جيش النظام وحلفاؤه واصلوا عملياتهم في ريف ادلب الجنوبي الشرقي، حيث سيطروا على قريتي "أم صهريج" و"الدريبية" و"محطة قطار أم صهريج" شمال قرية "رجم المشرف" بعد مواجهات مع "جبهة النصرة" والفصائل المرتبطة بها.

وكان جيش النظام حقق الثلاثاء تقدما في الريف الجنوبي الشرقي بادلب، حيث سيطر على قرى الزرزور، وأم الخلاخيل، و شم هوا، بعد اشتباكات مع مسلحي جبهة النصرة بحسب ذات المصادر المؤيدة.