إيلاف من نيويورك: وضع الرئيس الاميركي، دونالد ترمب، حدا لكبير مساعديه الاستراتيجيين سابقا، ستيفن بانون بعد تصريح ناري قرّع من خلاله الاخير. 

بانون الذي ينسب جزءا كبيرا من نجاح ترمب الى نفسه، وقف وحيدا امام هجمات رئيسه، حتى موقع بريتبارت الذي يشرف على ادارته لم يقف الى جانبه بشكل كلي، بل عمد الى نشر تصريح الرئيس دون محاولة ابداء تعليقات على كلام ترمب الناري. 

ترمب أقوى من بانون

واثبت ترمب علو كعبه في المواجهات الشخصية، واوصل الى بانون رسالة مفادها ان العبث مع دونالد ترمب لا يمكن ان يمر مرور الكرام، فهو ليس ميتش ماكونيل او بول رايان وحتى جاريد كوشنر.

انكشاف حجمه

وكشفت الحرب الكلامية حجم بانون بشكل كبير، فقائد الحركة الشعبية والتيار المحافظ لم يعثر على شخصية واحدة تدافع عنه او تقف الى جانبه، حتى نائبه الذي خرج معه من البيت الابيض، سيباستيان غوركا فضل النأي بالنفس، مكتفيا بتغريدات تناولت ملفات غير اساسية يوم امس، قبل ان يعود اليوم لمهاجمة الكاتب مايكل وولف، بينما حاول محرر بريتبارت في لندن رحيم كسام، التقليل من الصراع الذي اندلع محاولا تبرير تصريحات بانون دون التهجم على الرئيس.

العزلة

عزلة كبير مساعدي ترمب سابقا دفعته الى التراجع الى الوراء، واكتفى بالقول في حديث له على موقع بريتبارت ان الرئيس دونالد ترمب رجل عظيم مجددا الولاء له، ولم ينجح محاوره في الحصول على رد فعل منه على تصريح ترمب المهين. 

فعل كل شيء بدونه

رئيس مجلس النواب السابق، نيوت غينغريتش اعتبر ان دونالد ترمب فاز بالانتخابات التمهيدية بدون بانون، وكذلك فعل في الانتخابات الرئاسية، وهو يحكم من دون ستيفن بانون.

لا يعلم سبب النجاح

الكاتبة المحافظة ان كولتر، رأت من جهتها ان الحرب الكلامية بين ترمب وبانون لن يكون لها تأثير على اجندة البيت الابيض، واضاف، "اشك في معرفة ستيفن بانون اسباب انتصار ترمب في الانتخابات"، واكملت، الشعارات المتعلقة بالهجرة والتجارة ووقف الحروب اوصلت ترمب الى البيت الابيض، وجدير بالذكر ان الكاتبة المعادية للمهاجرين قال لمايكل والف انها نصحت الرئيس بعدم توظيف ابنائه في الادارة. 

دخل الادارة مقابل ملايين آل ميرسر

راش ليمبو، الاعلامي المحافظ الشهير، اعرب عن اعتقاده ان بانون يقف خلف معظم التسريبات الصحفية في البيت الابيض، وقال انه لن يسمع باسم مدير موقع بريتبارت قبل انضمامه لحملة ترمب مشيرا الى ان الاخير اوكل اليه مهمة كبير مساعديه الاستراتيجين بناء على طلب عائلة ميرسر التي تبرعت بخمسة ملايين دولار لحملته الانتخابية.

وساءت الامور اكثر بالنسبة الى بانون ليل الاربعاء الخميس مع تبلغه رسالة تحذير من فريق ترمب القانوني تناولت ضرورة التزامه الصمت وعدم افشاء معلومات عن الرئيس وعائلته، الامر الذي سيعد انتهاكا للاتفاقية المتوقعة بين الطرفين. 

ولم يكد بانون يتنفس الصعداء حتى عاجلته ريبيكا ميرسر بضربة صاعقة، فوفق المعلومات قطعت المانحة الجمهورية ريبيكا ميرسر التي تعد احد داعمي التمويل المالي عنه بحسب مصدر مقرب منها قال لواشنطن بوست ان التمويل اوقف بعد قيام بانون باخبار عدد من المانحين المحافظين ان ميرسر ستدعمه في الانتخابات الرئاسية، واضاف المصدر ان ريبيكا شعرت بالاحباط بعد الاستراتيجية التي اتبعها بانون في الاباما ورهانه على روي مور.