أوتاوا: أعلن مسؤولون كنديون الأربعاء ان فصلي الخريف والشتاء شهدا انخفاضًا كبيرًا في عدد طالبي اللجوء الذين يتسللون سيرًا على الاقدام من الولايات المتحدة الى الاراضي الكندية. 

بدأت موجة الهجرة شمالًا بعدما اعلن الرئيس الاميركي دونالد ترمب انهاء برامج الحماية الخاصة للهايتيين وجماعات اخرى.

وقالت وزارة الهجرة ان ما يقارب 21 الف طلب لجوء قد تم التقدم بها عام 2017 من قبل المتسللين عبر الحدود، ومعظمهم ذهبوا الى مقاطعة كيبيك.

لكن خلال الاشهر الاربعة الاخيرة ومع حلول فصل الشتاء القاسي جدًا، خفت وتيرة المتسللين بشكل كبير، وبات يظهر اقل من خمسين مهاجرًا يوميًا عند الحدود مقارنة بمئات عدة يوميًا في شهري يوليو وأغسطس. واستقبلت كيبيك في الاسبوع الاول من شهر يناير 85 طالب لجوء فقط من الولايات المتحدة.

وكان ترمب قرر انهاء برامج الحمايات الخاصة التي يستفيد منها حوالي 60 الفا من متضرري زلزال هايتي و200 الف سالفادوري، مما اثار القلق في كندا من تدفق المهاجرين، الذين لا يمكن لمراكز الاستقبال استيعابهم.

وارسلت كندا وزراء عدة الى الولايات المتحدة لتحذير الذين يعبرون الحدود سيرًا على اقدامهم بأن الوصول الى الاراضي الكندية لا يعني "بطاقة مجانية" للاقامة هناك.

وقال وزير الهجرة الكندي احمد حسين الثلاثاء "رسالتنا ليست فقط رسالة ردع، بل ايضًا رسالة انسانية، لاننا لا نريد للاشخاص ان يقتلعوا حياتهم من الولايات المتحدة (ليأتوا الى كندا) مستندين الى معلومات خاطئة". وتقدم 41.355 شخص بطلبات لجوء في كندا في العام الماضي، من ضمنهم المتسللون عبر الحدود، وهو ضعف الرقم المسجل عام 2016.