واشنطن: طالبت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية الخميس، بعزل الرئيس دونالد ترمب "لأنه مختل عقلياً"، وتأتي هذه الخطوة من الجريدة الرصينة تزامناً مع ارتفاع موجة التشكيك بصحة الرئيس العقلية في الكونغرس.

ولاحظت الصحيفة في مقالتها الافتتاحية "أنه لا حاجة للحصول على شهادة الطب، لمعرفة أن ترمب غير مستقر عقلياً، فيكفي أن يتم الاستماع إليه وهو يتكلم ويقرأ تغريداته، ويرى (خطورة) سلوكه على الرئاسة والبلاد ومؤسساتها، وعلى النظام العالمي".

ورغم أن الرئيس يهاجم "نيويورك تايمز" باستمرار ويتهمها بأنها تزور الأخبار إلا أنه يقرأها على الدوام وهي صحيفته المفضلة، كما قال مقربون منه، وأجرى معها لقاءات حصرية كان آخرها مطلع العام الجاري.

ودعت الصحيفة إلى عزل الرئيس عبر الكونغرس بالتعاون بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لا بتفعيل التعديل الخامس والعشرين في الدستور، أي من خلال مجلس الوزراء.

وكان الحديث عن "اعتلال صحة الرئيس العقلية" بدأ منذ فوزه بالانتخابات في نوفمبر 20016، أذ أصدر آلاف المتخصصين بالطب النفسي والعقلي بياناً مشتركاً حذروا فيه الشعب الأميركي من "خطورة وصول ترمب إلى البيت الأبيض"، لكن هذه التحذيرات تم تجاهلها على الدوام من الأوساط السياسية في واشنطن وحتى من وسائل الإعلام الكبرى في البلاد.

 لكن مع صدور كتاب "نار وغضب: في بيت ترمب الأبيض" الجمعة الماضية، الذي زعم مؤلفه مايكل وولف أن 100 بالمئة من المحيطين بترمب يقولون "إنه غير مستقر عقلياً"، بدأ التشكيك بقدرات الرئيس العقلية على نطاق واسع، إن في الكونغرس أو في وسائل الإعلام.

وكان ترمب نفى الأسبوع الماضي عبر سلسلة تغريدات نشرها في موقع تويتر، عدم استقراره العقلي، وقال "إنه ليس ذكياً بل عبقري".

ومطلع الأسبوع الجاري، حرص الرئيس على أن يتم نقل نقاشات أجراها في البيت الأبيض مع بعض أعضاء إدارته والكونغرس حول قانون جديد للهجرة على الهواء مباشرة، في خطوة فسرتها وسائل إعلام أميركية أنها محاولة من ترمب الذي ظهر خلال النقاش متسامحاً، على غير عادته، لنفي مزاعم عدم استقراره العقلي.