بويرتو مولدانادو: تسود اجواء احتفالية مدينة بويرتو مالدونادو بجنوب شرق البيرو التي تدفق اليها آلاف السكان الاصليين في الامازون قبل ساعات من وصول البابا فرنسيس احد اشد المدافعين عن هذه المنطقة التي تشكل رئة العالم.

ورفعت في مدخل المدينة لافتات كتب على واحدة منها "الامازون تستقبل البابا فرنسيس" الذي سيلتقي 3500 من هؤلاء السكان الاصليين البيروفيين والبرازيليين والبوليفيين ويتناول الغداء مع عدد من ممثليهم. 

وقال خوسيه ترينيداد (69 عاما) الذي جاء من ليما لحضور هذه المناسبة "انها المرة الاولى التي تجتمع فيها في هذه المدينة كل مجموعات السكان الاصليين من كل اميركا الجنوبية، لذلك انه حدث تاريخي".

وسيقدم السكان الاصليون البيروفيون الى البابا هدية رمزية تتمثل بقوس ونشاب ليدافع عنهم ويطالب باعادة اراضي اجدادهم التي حرموا منها، لهم.

وكان آلاف من هؤلاء الذين وصلوا بحافلات او طائرات او سفن عبر الادغال، شاركوا الخميس في لقاء بين كنائس الامازون في جامعة المدينة للتحضير لزيارة البابا وكذلك للمجمع العالمي للاساقفة (سينودس) الذي دعا اليه.

وسيخصص هذا السينودس الذي سيعقد في أكتوبر 2019 لهذه المنطقة وخصوصا "لسكانها المنسيين والمحرومين من افق مستقبل هادىء في اغلب الاحيان".

وكان البابا انتقد في واحدة من رسائله استغلال غابات الامازون الذي تقوم به "مصالح اقتصادية دولية هائلة". واكد ان الارض ليست مجرد سلعة اقتصادية لمجموعات السكان الاصليين "بل وايضا مكان دفن فيه اجدادهم ويحتاجون الى التفاعل معه لدعم هويتهم وقيمهم".

وستوزع هذه الرسالة التي ترجمت الى عدد من لغات السكان الاصليين الجمعة.

وتعي الكنيسة التاريخ الدموي لنشر المسيحية في اميركا اللاتينية في القرن السادس عشر وتعترف بانها لم تعامل شعوب الامازون باحترام. لكنها تؤكد انها تساهم اليوم في عدد من المشاريع لمساعدة شعوب الامازون على استعادة هويتهم.