لشبونة: اعلنت وزارة العدل البرتغالية ان نجلي سفير سابق للعراق لدى البرتغال اتهما رسميا "بمحاولة القتل" لاعتدائهما بعنف على فتى في هذا البلد في 2016.

وقالت وزارة العدل البرتغالية في بيان الخميس ان الرجلين اتهما "لوقائع تعود الى 17 أغسطس في بونتي سور" بوسط البرتغال.

واضاف ان المتهمين وهما نجلا سفير العراق السابق سعد محمد رضا "اعتديا بعنف على ضحيتهما عبر دهسه وضربه بعنف على الرأس والوجه وتركه مغميا عليه"، مشيرا الى ان وحده "تدخل سريع من قبل جراح" سمح بانقاذ الضحية.

وكان هذا الاعتداء العنيف على مراهق من قبل اخوين توأمين في السابعة عشرة من العمر هما نجلي سفير للعراق في البرتغال، اثار استياء كبيرا في البلاد.

وبعد الاعتداء فتح تحقيق لكن المشتبه بهما لم يوقفا لانهما يتمتعان بحصانة دبلوماسية.

وطالبت السلطات البرتغالية مرات عدة برفع الحصانة عنهما ليتمكن القضاء من الاستماع لافادتيهما بلا جدوى. وغادر سعد محمد رضا منصبه في 2017.

واعرب نجلا السفير العراقي في مقابلة اجراها معهما تلفزيون برتغالي في أغسطس عن استعدادهما لتحمل عواقب تصرفهما مؤكدين في الوقت نفسه انهما كانا في حالة دفاع عن النفس، وأنهما تعرضا لاعتداء بأيدي خمسة او ستة شبان بينهم روبين.

لكن في كانون الثاني/يناير 2017 تم التوصل الى اتفاق خارج اطار القضاء بين الطرفين وقبلت عائلة الفتى الذي اعتديا عليه اتفاق تعويض.

وذكرت وكالة الانباء البرتغالية (لوسا) ان الضحية روبن كافاكو الذي كان يبلغ من العمر 15 عاما عند تعرضه للهجوم حصل على اربعين الف يورو كتعويض عن الاذى المعني، تضاف اليها 12 الف يورو لقاء نفقات طبية.

وقال سانتانا مايا ليوناردو محامي روبن كافاكو بعد الاعلان عن اتهام الاخوين "اعتبارا من اللحظة التي توصلنا فيها الى اتفاق انتهى دوري. اصبح الشق الاجرامي من القضية من اختصاص القضاء".