إيلاف من نيويورك: ملفان بارزان شغلا الولايات المتحدة الأميركية، أمس الخميس، الاول يتعلق برؤية البيت الأبيض حول خطة الهجرة، والثاني يكشف محاولة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، طرد المحقق الخاص روبرت مولر، في يونيو الماضي.

وأشار الإعلام الأميركي "إلى ان الرئيس ترمب ينوي تقديم خطة تتعلق بالمهاجرين الحالمين، وتتضمن حصولهم على حقوق المواطنة في غضون 10 الى 12 عاما، مقابل الحصول على خمسة وعشرين مليار دولار لتمويل بناء الجدار الحدودي مع المكسيك، واجراء تغييرات جذرية في نظام الهجرة".

كروز يرفض

وكان لافتا ان اولى الأصوات المعارضة لهذه الخطة صدرت عن سناتور تكساس، تيد كروز، الذي ابدى رفضًا تامًا لمنح المهاجرين الشباب حقوق المواطنة، وذلك بسبب دخولهم الولايات المتحدة بطريقة غير شرعية.

أراد طرد مولر

وفي الوقت الذي اثار فيه المهاجرون جدلاً كبيرًا، نشرت صحيفة نيويورك تايمز تقريرًا، كشفت خلاله سعي الرئيس الأميركي دونالد ترمب الى طرد المحقق الخاص في قضية التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، روبرت مولر.

ونقلت الصحيفة عن أربعة اشخاص قولهم، ان ترمب أراد طرد مولر في شهر يونيو 2016 ولكن مستشار البيت الأبيض للشؤون القانونية، هدد بالإستقالة بحال اتخاذ الرئيس القرار رسميًا.

الغولف أبرز أسباب قرار الطرد

الرئيس الأميركي، اعتبر ان المحقق الخاص غير مؤهل لتولي هذا المنصب، وذلك لاسباب عديدة، ابرزها، الغاء مولر لعضويته من نادي الغولف في فيرجينيا بسبب نزاع على الرسوم المالية، وعمل مولر في مكتب محاماة كان يمثل صهر الرئيس، جاريد كوشنر، كما انه المحقق الخاص الذي اجرى مقابلة للنظر في إمكانية عودته الى منصب مدير مكتب التحقيقات الفدرالية قبل يوم واحد من تعيينه في منصبه الحالي. هذه الأسباب برأي ترمب كافية لأن يكون مولر غير محايد في تحقيقاته.

ورفض دونالد ماكغان، محامي البيت الأبيض، طلب ترمب بطرد المحقق الخاص، معتبراً ان هذا الموضوع سيتسبب بكارثة وسيثير تساؤلات كبيرة حول دور البيت الأبيض في عرقلة التحقيقات، وسيكون له اثر كارثي على رئاسة ترمب، قبل ان يعود الرئيس عن قراره في نهاية المطاف.

البحث عن مولر

وبالتزامن مع قرار ترمب طرد مولر، كان الفريق القانوني للرئيس بقيادة محاميه الشخصي في نيويورك، مارك كاسويتز، يتبع نهجًا عدائيًا في تحقيق روسيا، ويبذل جهودًا لضرب مولر عبر البحث عن قضايا تتعلق بتضارب المصالح تخص المحقق الخاص وفريقه، والجدير بالذكر ان وسائل اعلام أميركية مؤيدة لترمب نشرت مؤخرًا تقارير كشفت أن العديد من المدعين العامين العاملين مع مولر، سبق لهم وان قدموا تبرعات للديمقراطيين.