الرياض: أكد مصدر حكومي سعودي رفيع المستوى لوكالة فرانس برس السبت ان الملياردير الامير الوليد بن طلال توصل الى "تسوية" مع السلطات في مقابل الافراج عنه، من دون ان يحدد طبيعة هذه التسوية.

وأوضح المصدر مفضلا عدم الكشف عن هويته "تمت موافقة النائب العام السعودي صباح اليوم على التسوية التي تم التوصل لها مع الأمير الوليد بن طلال، وعاد الامير في الساعة 11,00 (08,00 ت غ) من صباح اليوم الى منزله".

والوليد بن طلال أبرز رجال الاعمال الذين اوقفتهم السلطات في الرابع من نوفمبر 2017 الى جانب أمراء ومسؤولين ونقلتهم الى فندق "ريتز كارلتون" في العاصمة السعودية.

وتقول السلطات ان التوقيفات التي طالت نحو 350 شخصية، بينهم أمراء وسياسيون ومسؤولون سابقون ورجال اعمال، جرت في اطار حملة لمكافحة الفساد نفذتها لجنة يرأسها ولي العهد الامير الشاب محمد بن سلمان (32 عاما).

وفي الاسابيع الماضية، أطلقت السلطات سراح موقوفين بينهم الامير متعب بن عبد الله الذي كان يعتبر من المرشحين لتولي العرش بعدما توصلت الى تسويات مالية معهم.

وقال المصدر الحكومي "بكل تأكيد، لا يوجد تسوية إلا بسبب مخالفات، ولا تتم التسويات إلا باقرار المتهم بها وتوثيق ذلك خطيا وتعهده بعدم تكرارها"، مضيفا "هذا مبدأ عام لكل من تم ايقافهم في قضايا الفساد مؤخرًا وليس لحالة الوليد بن طلال فقط".

وتابع "لا يحق لي ذكر أي تفاصيل عن هذه التسوية ولا غيرها".

حول بقاء الوليد بن طلال على رأس شركة "المملكة القابضة" التي يمتلكها ويدير مشاريعه العملاقة من خلالها، قال المصدر "بكل تأكيد".