خاص بإيلاف من سوتشي: من المتوقع أن ينطلق صباح اليوم الثلاثاء في منتجع سوتشي البحري في جنوب روسيا مؤتمر الحوار السوري، وذلك بعد وصول الوفود المشاركة أمس، وكان آخرها وفد أستانة العسكري المعارض للنظام السوري الذي طلب إزالة علم النظام السوري من المطار كشرط أساسي للدخول والمشاركة في المؤتمر، وطلب بمعاملة الوفود المعارضة أسوة باجتماعات أستانة للمعارضة العسكرية.

وفور وصولهم الى المطار، اعترض ممثلو الفصائل على شعار المؤتمر المنتشر على لافتات في المطار والذي يتضمن العلم السوري. ومنذ اندلاع النزاع، اختارت المعارضة السورية علماً آخر مختلف.

وينعقد المؤتمر بمبادرة من موسكو وبموافقة طهران وأنقرة من أجل التوصل إلى تسوية للنزاع في سوريا، وبحضور المبعوث الدولي ستيفان دي ميستورا الذي يشارك بعد تجديد الأمم المتحدة ثقتها بالمؤتمر.


وكانت قد علقت لافتات كبيرة في مطار سوتشي تتمنى السلام للشعب السوري كما انتشرت في الطريق الرئيسي للمطار وتمنى المعارضون المشاركون أن تنعكس دقة التنظيم على محتوى البيان الختامي والأوراق النهائية للمؤتمر ومخرجاته.
لكن رفض هيئة التفاوض السورية وكذلك الاكراد ووصول بعض الأطراف القليلة منهم بصفة شخصية دون المشاركة في المؤتمر كأحزاب وتكتلات بدد الامال بحصول تقدم كبير رغم أن البعض اعتبره فرصة لطرح آراؤه ومطالبة الدول الضامنة بوقف إطلاق النار بشكل كامل وإنجاح اتفاقات خفض التصعيد ومطالبة المجتمع الدولي بالوقوف الى جانب الشعب السوري.
وقال الشيخ امير الدندل القيادي في المجلس العربي للجزيرة والفرات في تصريح لايلاف "ان المهم في مؤتمر سوتشي أنه فرصة للحوار بين السوريين بعيدا عن التجاذبات الإقليمية والدولية".
وأضاف "أن اللقاءات الجانبية دائما تتخلل المؤتمرات ليبدو بها بصيص أمل للسوريين للبناء على المشتركات".

 

من جهته قال سفير فلسطين في سوريا أنور عبد الهادي لايلاف "أننا نعتبر ان مجرد عقد المؤتمر هو خطوة مهمة جدا، ونقطة مفصلية، وسيكون لها انعكاسات على تطبيق قرار مجلس الأمن، وخاصة انه داعم لمؤتمر جنيف وليس بديلا عنه وسيسرع بالمفاوضات في جنيف خاصة أنه يوجد تغييرات على الارض وتصميم روسي على الحل في سوريا وهو ليس مصلحة روسية بل مصلحة الجميع فالوضع خطير وهناك مخاوف ان يمتد لدول أخرى و نبذل الجهود باتجاه الحل السياسي، و لا يوجد اي موضوع عليه اجماع ولكن نرى ان هناك أغلبية تؤيد هذا المؤتمر وان كان هناك دول معارضة فهي للتنافس على الأدوار الإقليمية والدولية.
وكانت قد استمرت اللقاءات التشاورية في مؤتمر سوتشي يوم أمس بين المعارضين السوريين.

 

وتمر "المقتلة "السورية بمأزق خطير بعد فشل محادثات فيينا التي جرت تحت اشراف الامم المتحدة، ويؤكد هذا الفشل المأزق الذي وصلت اليه التسوية السياسية لهذه الحرب المشتعلة والتي أوقعت حوالي 340 ألف قتيل منذ 2011.
وأعلنت روسيا، الدولة الراعية لهذا الاجتماع مع إيران وتركيا، انها دعت 1600 شخص ويهدف مؤتمر الحوار الوطني السوري إلى جمع ممثلين عن النظام والمعارضة السورية لتحديد دستور جديد للبلاد وهو موضوع كان محور المحادثات غير المثمرة والتي لم تسفر عن نتيجة و التي جرت الخميس والجمعة في فيينا 

مقاطعة أميركية - فرنسية

وأعلنت الولايات المتحدة وفرنسا عدم مشاركتهما في مؤتمر سوتشي. وقال وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان في مؤتمر صحافي الاثنين "أعتقد أن (اجتماع) سوتشي لن (يسمح) أيضا باحراز تقدم، بما أن مكونا رئيسيا سيغيب منذ البداية نتيجة رفض النظام التفاوض في فيينا".

السلام للشعب السوري

في مطار سوتشي وشوارعها، علقت لافتات مرحبة بالوفود السورية كتب عليها عبارة "السلام للشعب السوري" باللغات العربية والروسية والانكليزية تحت شعار المؤتمر المؤلف من حمامة بيضاء اللون تحمل العلم السوري.

 


- لجنة دستورية -
لا تتطرق مسودة البيان الختامي الذي تم اعداده الى مصير الرئيس السوري، وتؤكد أن الشعب السوري وحده يقرر مستقبله من خلال الانتخابات. ويعكس هذا الموقف بشكل عام موقف الحكومة السورية. وتنص مسودة البيان الختامي للمؤتمر التي اطلعت "إيلاف" عليها على ضرورة تشكيل لجنة دستورية برعاية الامم المتحدة.