كوناكري: ندد زعماء المعارضة في غينيا بعمليات تزوير كبيرة في انتخابات محلية جرت الأحد هي الاولى منذ عام 2005 في بلد حكمته أنظمة استبدادية طوال اكثر من خمسين عامًا.

وبعد اغلاق مراكز الاقتراع الساعة 18:00 ت غ ، قال احد رموز المعارضة رئيس الوزراء السابق سيديا توريه (1996-1999) ان "هناك تزويرًا على المستوى الوطني". غير ان توريه قال انه "واثق" من الفوز، شرط ان تتم عملية فرز الاصوات التي تشرف عليها اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة بشكل صحيح. اضاف "اذا كانت الشفافية موجودة، اعتقد ان النتائج ستكون مدهشة. اما اذا كانت النتائج مزورة فلن نقبل بها". 

ودعي 5.9 ملايين ناخب مسجل الى الادلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات البلدية الاولى منذ 2005. وتعود آخر انتخابات بلدية الى 2005 في عهد الرئيس الجنرال لانسانا كونتي (1984-2008) الذي فاز حزبه فيها بأكثر من 80% من اصواتها، وكذلك بـ31 من 35 بلدية في المدن، وبـ 241 من 303 بلديات في القرى.

مع انتهاء ولاية المجالس التنفيذية للبلديات، تم تعيين اعضاء جدد فيها في عهد الفا كوندي الذي انتخب رئيسًا في ديسمبر 2010، بعد فترة انتقالية عسكرية استمرت سنتين.

منذ ذلك الحين، تتذرع الحكومة بمسائل مالية لتبرير تأجيل هذه الانتخابات، لكن المعارضة تتهمها بأنها تريد الاستئثار بكل السلطات.

هذه الانتخابات هي "تتويج لمسار"، كما اعتبر في الاسبوع الماضي ابراهيما كامارا مدير حملة حزب رئيس الوزراء السابق سيديا توري المرشح الذي لم يحالفه الحظ في الانتخابات الرئاسية في 2010 و2015.